والدة نهال ل"الشروق": ألمي يزيد كلما تذكرت ابنتي في "العواشر"

أكدت أن التحقيقات في جريمة قتلها لا تزال جارية

كشفت والدة الطفلة نهال سي محند في تصريح ل"الشروق"، على هامش الملتقى الوطني حول ظاهرة اختطاف الأطفال، الذي نظمته، السبت، أكاديمية المجتمع المدني بوهران، أن التحقيقات في قضية مقتل ابنتها لا تزال جارية لتحديد هوية الجاني.
ذكرت والدة نهال، التي كانت ضحية جريمة بشعة الصيف الماضي بتيزي وزو، أن السلطات الأمنية لا تزال تعمل جاهدة لفك لغز جريمة قتل ابنتها، التي شغلت ولا تزال تشغل الرأي العام منذ خمسة أشهر من وفاتها. والدة نهال التي كانت من بين الحضور رفقة زوجها، في الملتقى الوطني حول ظاهرة اختطاف الأطفال، أبدت تمسّكا بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام ضد مختطفي الأطفال في الجزائر، وألا تكون التوصيات التي تخرج بها الملتقيات والندوات حول ظاهرة اختطاف الأطفال حبرا على ورق بل أن يسهم المجتمع المدني مع المؤسسات الأمنية في الحد من هذه الظاهرة، داعية المواطنين عبر كل التراب الوطني إلى الوقوف إلى جانب عائلات الأطفال ضحايا الاختطاف إلى حين معاقبة الجاني، وليس التنديد لأسابيع فقط ثم نسيان القضية وطي الصفحة.
وأضافت ذات المتحدثة، أنها لم تستطع إلى الآن تجاوز صدمة قتل ابنتها بهذه الطريقة البشعة، مؤكدة أن ألمها يزيد خصوصا عند حلول المناسبات الدينية كالمولد النبوي الشريف، مشيرة في ذات السياق إلى أنها متخوفة جدا من رد فعل ابنتها الصغرى "سيرين" صاحبة العامين عندما تكبر، فتكتشف أن أختها قتلت بتلك الطريقة الشنيعة.
يذكر أن الطفلة نهال سي محند، البالغة من العمر أربع سنوات، اختفت عن الأنظار بعد وصولها شهر جويلية الفارط إلى قرية آيت علي بيتيزي وزو قادمة من وهران لحضور عرس أحد أقاربها، ما جعل المنطقة ككل تستنفر للبحث عنها، وجندت قوات الأمن المختلفة للتحري وتقفي آثارها، وإلى غاية إثبات التحاليل للأعضاء المعثور عليها في إقليم المنطقة التي اختفت فيها الفتاة، حسم وكيل الجمهورية في تيزي وزو رسميا في قضية اختفاء الطفلة نهال، بالإعلان أن تحاليل الحمض النووي، أثبتت أن بقايا الجثة التي تم العثور عليها تعود إلى الطفلة نهال سي محند.
وينبغي الإشارة إلى أن والدي الطفلة نهال المغدور بها، حظيا بتكريم من طرف أكاديمية المجتمع المدني، التي نظمت الملتقى الوطني حول ظاهرة اختطاف الأطفال.