ناشدت مئات العائلات المستفيدة من حصة 820 سكن اجتماعي بالمدية والي المدية محمّد بوشمّة تمكينهم من سكناتهم في أقرب وقت ممكن، بعدما انتظروها لمدة فاقت ثلاث سنوات، أي منذ فترة ولاية مرّاد إبراهيم مرورا بالوالي مصطفى العياضي وصولا للوالي الحالي وقضيتهم لا تزال تراوح مكانها، حيث صدرت قائمة بأسماء المستفيدين وصورهم وكانت - فترة خاصّة تمر بها البلاد - أملت على المسؤولين وقتها توزيع السكنات رغم عدم استكمال بنائها وهو ما ظهرت تبعاته اليوم. حيث احتج المستفيدون لحد كتابة هذه الأسطر في أوقات ماضية ما لا يقلّ عن 15 مرّة وبقوة أمام مقرّ الولاية حتى بات يعرف قضيتهم العام والخاص، غير أنّ عدم جاهزية السكنات الموجهة لهم حال دون تمكينهم منها وهو ما أثار حفيظة المعنيين الذين توفي بعضهم دون حصوله على سكنه الذي طالما حلم به، فيما يعاني الباقون بين تبعات الكراء والتنقل بين سكنات الخواص وضنك حياة اللاّاستقرار التي باتوا يعيشونها، فقد جعلت الجهات المعنية، على غرار والي المدية ورئيس دائرة هذه الأخيرة، هذه سكنات شغلهم الشاغل وذلك بتسريع إنجازها لتمكين المستفيدين الحصول عليها في أقرب الآجال.
رئيس دائرة المدية إبراهيم بومعزة يرد وفي ردّه على هذه القضية قال رئيس دائرة المدية إبراهيم بومعزة إنّ العمل جار لتمكين المستفيدين من 820 سكن في أقرب وقت الحصول على سكناتهم وأنّهم معنيون بأوّل برنامج توزيع قادم بدائرة المدية في الإطار الاجتماعي، وهو الذي سيتم -بنسبة كبيرة - في حي 15 ديسمبر غربي مدينة المدية، وأنّ الأمر يتعلّق باستكمال السكنات التي قاربت نستة إنجازها المائة من المائة ناهيك عن استكمال عمليات الرّبط خاصة الربط بالكهرباء والماء، وقال المتحدث إن التعليمات واضحة في ذات الصدد، حيث لا يمكن توزيع سكنات دون جاهزيتها بصفة كاملة وتتمة عمليات الربط المختلفة، وذهب رئيس دائرة المدية إلى أبعد من ذلك، حين قال إنّه قد يعتمد التوزيع الجزئي من المشروع، شريطة أن يكون الشطر كافيا للجميع من جهة وكذا عدم بقاء آثار الورشة به وأن يكون منعزلا عن بقية الأشغال. وقال بومعزة إنّ إعادة النظر في ملفات المعنيين ممن توفوا أو استفادوا في صيغ أخرى وكذا عملية تطهير القائمة بلغ مراحله الأخيرة، ولم يبق سوى اجتماع لجنة السكن لإعداد القائمة النهائية، وطمأن ذات المتحدّث المستفيدين بأنّ حصولهم على سكناتهم سيكون في أقرب وقت ممكن وما عليهم سوى الصبر قليلا.