استفتاء السودان:إقبال ضعيف في الشمال وكثيف في الجنوب

مقتل 23 في اشتباكات على الحدود

يواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان لليوم الثاني، وقد اصطفت أعداد كبيرة من الجنوبيين منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء، بينما لا يزال إقبال ضعيف في الولايات الشمالية .
*
ويبلغ عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء ثلاثة ملايين و930 ألفًا في السودان والشتات بينهم ثلاثة ملايين و754 ألفا في الجنوب السوداني. ولا بد من مشاركة 60% على الأقل من المسجلين في الاستفتاء، لكي تعتمد نتيجته، والخيار في هذا الاستفتاء هو بين الاقتراع للانفصال أو للبقاء داخل سودان واحد.
*
ولم يتخط الإقبال بالخرطوم في أحسن الأحوال الثمانين ناخبا من جملة المسجلين، التي تتراوح بين 170 إلى 700 ناخب في المركز الواحد. ويبرر رؤساء بعض المراكز ضعف الإقبال خلال الساعات الأولى لعملية الاقتراع إلى برودة الطقس وذهاب معظم العاملين لأشغالهم.
*
وكان محمد إبراهيم خليل، رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان، قد وجَّه الأحد بمد فترة الاقتراع للناخبين اعتبارا من الاثنين، لتصبح الفترة من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء، بدلا عن الخامسة مساء لظروف الناخبين وارتباطهم بأعمال مختلفة. وفي العاصمة المصرية أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها وسط مشاركة مكثفه من مواطني جنوب السودان المقيمين بالقاهرة، ويقدر عدد السودانيين الذين يحق لهم التصويت في مصر بنحو 3300 ناخب.
*
ويجرى الاستفتاء بموجب اتفاق بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي كانت تقود أعمال التمرد في الجنوب عام 2005 .وكان الرئيس الأمريكي قد رحب بإجراء الاستفتاء، وحذر "جميع الأطراف من تبني ما سماه الخطاب التحريضي أو الأعمال الاستفزازية"،على حد قوله. وتشجع الولايات المتحدة الجنوبيين على الانفصال حيث وعدتهم بدعم كامل لدولتهم عقب الانفصال. وانتقد عدد من العلماء إجراء الاستفتاء، وأجمعوا على حرمة التصويت على الانفصال لما فيه من خطورة على أمن السودان والدول العربية المجاورة.
*
مقتل 23 في اشتباكات على الحدود بين شمال وجنوب السودان
*
قال زعماء في منطقة "أبيي" المتنازع عليها الاثنين إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين رجال قبائل وبدو عرب، قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه في اليوم الثاني من الاستفتاء على انفصال الجنوب الذي يستمر أسبوعا.
*
ويشير محللون إلى أن "أبيي" هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب إلى أعمال عنف أثناء التصويت وبعده. واتهم زعماء قبيلة "الدنكا نقوق" المرتبطة بالجنوب الخرطوم بتسليح ميليشيات عرب المسيرية بالمنطقة في اشتباكات وقعت أيام الجمعة والسبت والأحد وقالوا أنهم يتوقعون المزيد من الهجمات في الأيام القادمة.