يعد حب الشباب من الأمراض الجلدية الأكثر شيوعا في الآونة الأخيرة ، ومشكلة أصبحت تلاحق أطباء الجلد في كل مكان وزمان، ولا يهدأ مريضها ولا يمل من تجربة هذا العلاج أو ذاك أو تلك الوصفة. ما يحرك في نفس المصاب الأمل في أن تختفي هذه الحبوب بآثارها المزعجة بأسرع وقت وخاصة وأنها تسبب في أغلب الأحيان تعقيدات نفسية للشباب . وبهذا الشأن ، يقول طبيب الجلد المكسيكي «خوسيه ماروني » في تقريره الذي نشر مؤخرا أن أسباب حب الشباب عديدة وتختلف من إنسان إلى آخر. موضحا أن هذا المشكل يرجع إلى الميكروبات التي تعيش على الجلد والتي تدخل إلى بصيلات الشعر مسببة التهابات فيها ، أو قد يتسبب النشاط الهورموني المرتبط عادة بمرحلة البلوغ في ظهوره. حيث تبدأ الهورمونات في تحفيز الغدد الذهنية الموجودة في الجلد خاصة في الوجهة والعنق، فتكثر إفرازاتها ما يعمل على انسداد مسامات الجلد. ومع وجود خلايا الجلد الميتة ، تتكون نتوءات خارجية ذات رؤوس سوداء فإذا حدث وتفتحت المسام المسدودة، فإنها تسمح للجراثيم بالدخول فتظهر الحبوب. وعن الأسباب الأخرى يضيف مختص أمراض الجلد ، أن ظهور الحبوب يرتبط عادة بالإفراط من تناول بعض المأكولات مثل الشوكولاته والمخللات والدهنيات والمأكولات السريعة والإفراط في تناول السكريات. وللتعامل مع هذه المشكلة ، ينصح المصاب بالتحلي بقليل من الهدوء والصبر، لأن الحالة ليست صعبة وطرق علاجها كثيرة ومتاحة ، ومعظمها يأتي بنتائج جيدة مع اغلب المرضى. وكدا الامتناع بالدرجة الأولى عن لمس الحبوب أثناء ظهورها أو اللعب بها لإخراج ما فيها من مادة بيضاء. فهذا يؤدي الى زيادة عدد الحبوب ويترك أثره بعد اختفاء الحبة نفسها.
