بعد المرور الهادئ الذي ميّز تجمعه الشعبي يوم أمس الجمعة بولاية بجاية، حلّ صبيحة اليوم وزير الدولة، مدير ديوان رئيس الجمهورية، بمدينة تيزي وزو، أين ألقى خطابا حمسايا باللغة الأمازيغية بقاعة دار الثقافة التي امتلأت بأنصار المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. أويحيى، وكعادته لم يفوّت فرصة تواجده بعاصمة القبائل الكبرى دون أن يذكّر بتاريخ المنطقة إبان ثورة التحرير، قبل أن يعرّج على رموز المنطقة التاريخيين، أمثال المغني الشهير معطوب لوناس الذي حيّاه وترحّم عليه واعتبره شهيدا في سبيل القضية الوطنية. ولم ينس الرجل أيضا الترحم على "ضحايا الربيع الأمازيغي" وفي مقدمتهم الشاب قرماح ماسينيسا. وأضاف قائلا "يقولون أني أهنت قرماح ماسينسا .. وأنا أقول قرماح ماسينيسا هو ابني". كما وجّه الرجل نداء لمن أسماهم ب "بقايا الإرهاب" قائلا "لكم الحق في معارضة النظام .. ولكن ليس لديكم وطن آخر غير الجزائر". داعيا إياهم للنزول من الجبال وعدم إلحاق الأذى بأفراد الشعب. وخلال كلمته المطولة، اتهم أويحي ضمنيا مرتشحين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 17 أفريل، وبعض الجهات التي لم يسمّها بالقدوم إلى منطقة القبائل ومناطق أخرى بهدف تطبيق أجندة مخيفة، حيث قال "يوجد أشخاص يأتون إلى هنا من أجل دعوة المواطنين إلى الخروج للشارع بعد إعلان نتائج الانتخابات في حال لم يفز مرشحهم يوم 17 أفريل"، في إشارة ضمنية للمترشح الحر علي بن فليس. أويحيى، حذّر من إمكانية وقوع "ما لا يحمد عقباه بعد 17 أفريل"، حيث قال "قلت لهم ..بركات ..بركات ..بركات .. لا تستغلوا دماء الجزائريين". ومن جهة أخرى، تطرق أويحيى لمسألة مرض بوتفليقة، قائلا "لمن يقول بأنّ بوتفليقة مومياء .. ستسمعونه وسترونه وسيزوركم هنا في تيزي وزو قريبا".
