الجيش يشن عملية تمشيط واسعة بسكيكدة وجيجل

شرعت وحدات من الجيش الوطني الشعبي المدعومة بفرق من القوات الخاصة والمقاومين، في واحدة من أكبر عمليات التمشيط بجبال الجهة الغربية للولاية بمشاركة أكثر من 200 آلية حربية وكاسحات ألغام حديثة توجهت مباشرة صوب جبال بلديتي عين قشرة وبوالبلوط على الحدود مع ولاية جيجل، وبالتحديد جبال قرية حجر مفروش على الطريق الولائي رقم 07 وجبال بوالعظام ببلدية الولجة بولبلوط على حدود بلدية وادي الزهور، حيث يعتقد تمركز العشرات من بقايا المنطقة السابعة التي كانت تنشط تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاليا ، مصدر "البلاد" أكد صحة الأخبار المتعلقة بالتحاق 4 شبان بقرية "بودوخة" ببلدية عين قشرة غربي الولاية بالتنظيم المذكور شهر جوان الفارط وانخراطهم مباشرة في تحركات مريبة للجماعات الإرهابية التي تنشط بجبال المنطقة والذي يقودها الإرهابي ( ل. ر ) من مواليد 1975 والذي التحق بالجماعات الإرهابية مطلع سنة 2005 . وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر من الجماعات الإرهابية ومنها العناصر الأربعة التي التحقت حديثا بصفوف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شوهدت أكثر من مرة على أطراف جبال قرى بلدية ولجة بوالبلوط وكذا أطراف قرية بودوخة التي تتبع إقليميا لبلدية عين قشرة، مما زرع مخاوف لدى سكان المنطقة والجهات الأمنية المختلفة حول نية الجماعة الإرهابية في تنفيذ عمليات إرهابية، وهو ما دفع قيادة القطاع العسكري العملياتي بولاية سكيكدة لتوجيه ضربات استباقية لعناصر التنظيم التي بدأت مؤخرا في إبراز شوكتها، خاصة بعد أن تدعمت صفوفها بعناصر إرهابية جديدة باتت مصدر تهديد لسكان المنطقة الذين شاهدوا عناصر الجماعة مدججين ببنادق الصيد والأسلحة الرشاشة.
عناصر الجيش الوطني الشعبي المدعومين بعناصر من القوات الخاصة والآليات العسكرية الحديثة، بدأوا في تنفيذ عملية التمشيط الواسعة النطاق انطلاقا من الجبال المذكورة بعد سد منافذ تحركات الجماعات الإرهابية وقصف المعاقل الإرهابية التي يعتقد أن بقايا عناصر التنظيم تتحصن بداخلها من عمليات القصف المكثف التي سمع دويها من بلديات مجاورة. فيما أكدت مصادرنا على توسيع العملية ومواصلتها إلى غاية القضاء على عناصر التنظيم المذكور والتي يعتقد أنها محاصرة بجبال بوالعظام، حيث تم تدمير العديد من "الكازمات" واسترجاع كميات هامة من الأغطية والمواد الغذائية بعدد من جبال المنطقة. فيما بدأت وحدات أخرى من الجيش في التمركز بجبال المصيف القلي في عملية متصلة لسد منافذ الإرهابيين نحو جبال جنان الحجام والحجاجمية بأعالي بلدية كركرة والتي تعد أحد المعاقل الهامة لعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.