وافقت الحكومة على تلبية أغلبية مطالب الأسرة التربوية والتوقيع على تعليمة وزارية مشتركة مع وزارة المالية والوظيفة العمومية تقضي بترقية جميع الآيلة مناصبهم للزوال البالغ عددهم 157 ألفا مع ترقية 18 ألف مساعد تربية إلى رئيسي واستفادة موظفي المصالح الاقتصادية من منحة التسيير بقيمة 4 بالمائة من الأجر ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من 1 ديسمبر 2015، واستفادة المدراء من منحة 5 آلاف دج. وفتح مجالات جديدة للترقية للأساتذة التقنيين وأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط إلا أنه وبسبب التقشف قررت الحكومة عدم صرف المخلفات المالية المتأخرة في 39 ولاية المتعلقة بالإدماج دفعة واحدة، حيث سيتم صرفها على 5 دفعات على مدار عامين لصالح أكثر من 81 ألف مستخدم في القطاع. مقابل ذلك تنتظر الوصاية من النقابات التوقيع على ميثاق الشرف الذي سيضمن استقرار القطاع. وأكد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بلعابد عبد الحكيم أن المسؤولة الأولى عن القطاع كانت عند التزاماتها حيث استجابت لكل مطالب النقابات. وقال المتحدث أمس في ندوة صحفية لعرض نتائج اللقاء الذي جمع الوصاية بالشركاء الاجتماعيين إن الحكومة وافقت من خلال تعليممة وزارية مشتركة مع الوظيفة العمومية ووزارة المالية تحمل رقم 003 مؤرخة في 12 أكتوبر 2012 على ترقية أساتذة الآيلة مناصبهم للزوال البالغ عددهم 157 ألف موظف الذين تتوفر فيهم شروط الترقية إلى رئيسي ومكون مع تطبيق أحكام المادة 31 مكرر في الترقية بالجمع بين الرتبة الأصلية والمستحدثة، على أن تتم العملية على مدار ثلاث سنوات بتعداد 45 ألفا كل سنة على أن تكون آخر تاريخ للعملية 3 جوان 2017. كما وافقت الوصاية على فتح مجالات جديدة للترقية للأساتذة التقنيين وأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط، حيث تم تقنين أحقية أساتذة التعليم الثانوي المنحدرين من التعليم التقني الذين لديهم 10 و20 سنة خبرة بالمشاركة في التسجيل على قوائم التأهيل إلى رئيسي ومكون. كما تقرر التحويل التلقائي للمناصب عبر التأهيل أو الامتحان المهني وإدماج الأساتدة الذين استفادوا من الترقية بين 2008 و2012 إلى رئيس ومكون حسب أقديمة 10 و20 سنة. كما أشار المتحدث إلى استفادة 18 ألف مساعد تربية اجتازوا الامتحانات مؤخرا من الترقية بعد أن تأخرت العملية بسبب مشاكل عرفتها العملية. وأعلن المتحدث عن تمكين الأساتدة الآيلة مناصبهم للزوال الذين لم يستفيدوا من التكوين البالغ عددهم 1600 من الترقية بعد التسجيل في التكوين خاصة بعد استعداد الوزارة لفتح دورة تكويينة لهؤلاء سنة 2016 لتشملهم الترقية إلى رئيسي ومكون. وفيما يخص المدراء فقد وافقت الوصاية من خلال التعليمة على منح هؤلاء منحة تقدر ب 3 آلاف دينار لمدير المدرسة الابتدائية و4 آلاف دج للمتوسط و5 آلاف دج للثانوي دون تحديدد تاريخ بداية صرفها. وفيما يخص المخلفات المالية للإدماج التي لا تزال متوقفة عبر 39 ولاية فقد حددت الوصاية برنامج صرفها على خمس دفعات بسبب الأزمة المالية حيث سيتم تسديد أول دفعة في 31 /12/ 2015، في حين سيتم دفع آخر شطر في 31/ 12 / 2017 علما أن عدد هؤلاء يقدر ب 81 ألف مستخدم منهم 6 آلاف متعاقد. النقابات تثمن ردود بن غبريت وتبدي استعدادها للتوقيع على ميثاق الشرف اليوم ثمنت نقابات التربية اللقاء مع الوزارة معتبرة ردود بن غبريت بالإيجابية حيث لبت حوالي أكثر من 80 بالمائة من المطالب التي حملتها المحاضر المشتركة وأن الوزارة أثبتت استعدادها لتلبية انشغالات المستخدمين وعن ميثاق الشرف الذي طالبت مصالح بن غبريت النقابات بتوقيعه أبدت نقابة عمال التربية وكذا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين واتحادية عمال التربية التابعة للمركزية النقابية استعدادها للتوقيع على ميثاق الشرف، حيث ستعرض نتائج اللقاء على مكاتبها الوطنية اليوم لاتخاذ القرار المناسب. بن غبريت: الحكومة استجابت لمطالب النقابات من جهة أخرى أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن "الحكومة استجابت لمطالب الشركاء الاجتماعيين رغم الوضع الصعب الذي تشهده البلاد جراء انخفاض أسعار النفط". وأفادت بن غبريت، أمس بمناسبة لقائها مع ممثلي نقابات القطاع بمقر الوزارة، بأن "الدولة ممثلة في الحكومة استجابت للمطالب المطروحة رغم الوضع الصعب الذي تشهده البلاد نتيجة انخفاض سعر البترول"، مضيفة أن "الوقت قد حان بالنسبة للنقابات لتصبح قوة اقتراح بحيث لا يقتصر دورها فقط على المطالبة التي تولد المواجهة"، معربة عن "ثقتها في إرادة الشريك الاجتماعي في تحسين أوضاع المدرسة الجزائرية".
