كشف وزير الطاقة صالح خبري خلال تفقده لواقع قطاعه أمس بالأغواط، عن استعداد الجزائر للدخول بقوة في لقاء الدوحة المرتقب تنظيمه الأيام المقبلة من قبل منظمة الأوبيب، قصد مناقشة تداعيات السوق النفطية مع كبارأعضاء الدول المنتجة بداخل وخارج المنظمة، والوصول إلى اتفاق يقضي بتجميد إنتاج شهر جانفي 2016. مما يسمح حسب ممثل الحكومة بالحد من وفرة الإنتاج كخطوة أولى وبالتالي إعادة التوازن للسوق البترولية، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار النفط إلى حدود 40 دولارا للبرميل الواحد والذي جاء مباشرة عقب الإعلان عن لقاء الدوحة المرتقب بتاريخ 17 أفريل المقبل، يعد بمثابة مؤشر إيجابي في تخفيض الإنتاج، خاصة بعدما وصل فائض مخزون البترول إلى أقصى مستوياته، وهو المسعى الذي كانت الجزائر سباقة في طرحه على منظمة الأوبيب، كما أشار خبري خلال إشرافه ببلدية الخنق على تدشين ومعاينة محطتين لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة إنتاج إجمالية تقدر ب20 و40 ميغاوات كأعلى نسبة على المستوى الوطني، وتفقد مصنع لتعبئة قارورات الغاز "الوزان" بسعة 1400 قارورة يوميا، إلى جانب تدشين مركز التحويل الكهربائي 20 ميغاوات بمنطقة بوشاكر - عن توجه إستراتيجية وزارة الطاقة وطبقا للبرنامج المصادق عليه من قبل مجلس الوزراء، إلى تنويع مصادر الطاقات المتجددة بالاعتماد على الطاقة الشمسية والرياحية، لاسيما على مستوى المنطقة الصناعية حاسي الرمل وباقي ولايات الوطن، فاتحا المجال أمام المستثمرين الجزائريين بدعوتهم إلى المساهمة في ترقية المنتوج الوطني للطاقات المتجددة، وتمكينهم من نسبة 51 بالمائة من الأرباح و49 بالمائة لفائدة المستثمرين الأجانب، وفي رده على سؤال "البلاد" حول جديد خريطة التشغيل بالمنطقة الصناعية حاسي الرمل خلال السنة الجارية، أكد خبري- أن وزارة القطاع بذلت جهودا كبيرة في توفير مناصب العمل المتخصصة وستكون متاحة حسب وفرة المشاريع النفطية والطاقوية المبرمجة، راميا بالكرة في مرمى قطاع الفلاحة والبناء والسياحة كبدائل اجتماعية لامتصاص البطالة المتفشية.
