التمس النائب العام لدى مجلس قضاء وهران، صباح أمس، تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد طالبة جامعية تدرس في الصف الثاني، تخصص لغة انجليزية، رفقة متهمة أخرى وهي طالبة جامعية في حالة فرار، التمس في حقها ممثل الحق العام 7 سنوات سجنا نافذا، بعدما توبعتا بجنح ثقيلة وخطيرة وهي تكوين جمعية أشرار، حيازة أسلحة بيضاء محظورة، محاولة السرقة والضرب والجنح العمدي، التي راحت ضحيته سيدة تقيم بدائرة أرزيو موظفة بشركة سوناطراك. مع العلم أن محكمة أرزيو سبق لها وأن أدانت المتهمتين بنفس العقوبة وذلك بتاريخ 15 فبراير الماضي. وقد عالجت صباح أمس غرفة الاستئناف الجزائية لمجلس قضاء وهران الملف القضائي لطالبتين تدرسان بكلية اللغات الأجنبية بحي مارافال، بتاريخ 2 فبراير الماضي. تفاصيل وحيثيات هذه القضية -حسب ما جاء في محضر الضبطية القضائية- تعود وقائعها إلى تاريخ 2 فبراير من السنة الجارية بحي خليفة بن محمود، دائرة أرزيو، بعدما تمكن أحد جيران الضحية من إلقاء القبض على المتهمة از. زا فور سماعه صياح جارته الضحية. أما شريكتها الثانية فلاذت بالفرار رفقة شخصين آخرين كانا داخل سيارة بيضاء. وحسب جيران الضحية الذين استدعاهم وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو كشهود وحتى الضحية، فإن المتهمتين ادعتا أنهما تعملان بمصلحة الانتخابات ببلدية أرزيو، التي أوكلت لهما مهمة إحصاء وتجريد كل مواطن في قوائم الانتخابات وهو الأمر الذي سلمت به الضحية، بحكم أننا مقبلين على انتخابات رئاسية لتضيف بعد ذلك الضحية أنهما طلبتا منها إحضار كوب من الماء، وفي اللحظة ذاتها قامت إحداهما برشها بقارورة الغاز المسيلة للدموع وأوسعتها ضربا وكبّلتها. وخلال جلسة أمس، أنكرت المتهمة از. زا كل التهم الموجهة إليها وصرحت بأنها لم تقم بضربها ولا بتكبيلها، وأنها رافقت زميلتها التي هي في حالة فرار إلى مسكن الضحية لملاقاة زوجها الذي أصبح يهددها ويساومها، بعدما التقط لها عدة صور خليعة بحكم أنه كان على علاقة غرامية بها في وقت سابق. أما هيئة دفاع المتهمة فالتمست من المجلس إفادة موكلتها بالبراءة التامة مع مراعاة ظروفها ومستواها الدراسي.
