الأمين العام للكاف: “قد نضحي ببعض المنتخبات لنضمن إجراء الكان في موعده المحدد” !

للمرة الثالثة في ظرف قصير، ظهر الأمين العام للكاف المغربي عبد المنعم باه، على وسيلة اعلامية افريقية، خلال فترة الحجر الصحي التي تفرضها جائحة كورونا.
باه خرج من جديد ليتحدث عن مستجدات الفيروس الفتاك ونتائجه الوخيمة على الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ورزنامتها التي تضررت لحد الان بشكل جزئي بعد تأجيل بطولة افريقيا للأمم بالكاميرون وكذا منافسات الأندية التي بلغت الأدوار الأخيرة.
الشغل الشاغل لحد الآن لذى الكاف هو الحفاظ على مواعيد تصفيات الكان وخاصة الأدوار النهائية شهر جانفي القادم، لكن تطور وانتشار المرض من جهة، وضيق الرزنامة وتقاطعها مع منافسات الأندية عبر العالم من جهة أخرى يقلق أكثر من أي وقت مضى الكونفدرالية التي صارت تفكر في كل الامكانيات :”لحد الآن المنافسة مبرمجةة في جانفي وفيفري اذا أنهينا التصفيات من سبتمبر الى نوفمبر ستلعب بشكل عادي، أما اذا امتدت الأزمة الى نهاية العام لن يكون خيار آخر سوى تأجيل كل البطولات، الأمر يعتمد على تطور الفيروس والوضعية الصحية في العالم لكن المنافسة الى حد كتابة هذه الدقائق مبرمجة في جانفي”
“الى حد الآن الرزنامة ثابتة”

عبد المنعم باه كشف عن مخططات الكاف التي لها صلة مباشرة بالمرض، بحيث قد يطول انتظار اللقاح وقد تمتد الأزمة في بعض البلدان بحكم الصعوبات التي تواجهها البلدان الافريقية الى غاية نهائية السنة أو أكثر، حالات استثنائية فكرت فيها الكاف وقد تسعى الهيئة لاتخاذ قرارات هامة وصعبة على بعض البلدان في حالة تواصل انتشارالفيروس فيها، وهذا بابعادها واستبدالها لضمان اجراء الكان في موعدها المحدد:”في حالة ما اذا كانت الكاميرون مستعدة وخلو أراضيها من الفيروس اللعين في حين يتواصل الفيروس الانتشار في بعض البلدان، ستكون وضعية معقدة بالنسبة لنا، وسنعتمد يومها على عوامل كثيرة، سأعطي مثالا في هذا الاطار: اذا كانت دولة أو دولتان لا تستطيعان المشاركة بسبب تواجد حالات للإصابة على أراضيها سنصر على تنظيم الكان مع تغيير الدولتين بأخريين، أما اذا كان العدد أكبر على سبيل المثال، سنضطر الى التأجيل والأكيد أن القرارات مرتبطة بما سيحدث في الأشهر القادمة”
“كأس افريقيا ستعود الى شهر جوان في 2023”

جدل واسع نتج عن تقديم منافسة الكان الى شهر جانفي عوض جوان، أحمد تلقى وابلا من الانتقادات بسبب تنازله عن مبدأ، وفسح المجال للفيفا لبرمجة منافسة كأس العالم للأندية في طبعتها الأولى ب 24 فريقا في الصين في الصائفة.
أحمد أكد أن تقديم الكان مرتبط بطلب تقدمت به الكاميرون بسبب الأحوال الجوية التي تجعل اجراء الكان في جوان كارثية، وهذا جر ”باه” للحديث عن الدورة التي تليها أي 2023 بكوت ديفوار مؤكدا أنها مبرمجة كما تنص القوانين بشهر جوان:”موقف الكاف واضح، الكان لابد أن تلعب في الصيف واعتبارا من اليوم لابد أن تلعب في هذا التاريخ لكن الكاميرون طالب باللعب خلال جانفي بسبب الظروف المناخية وللأسف اضطررنا لاتخاذ قرار تقديمها وهذا يعرضنا لمشكل توفر اللاعبين، لكن ذلك يبقى استثناء، أؤكد اذن أن الكان ستعود الى شهر جوان وفقا لقوانين البطولة، المنافسة في جانفي في الكاميرون استثناء وأي شيء آخر سيكون استثناء”
“كل دورة ستدرس في وقتها المحدد وسنسعى مستقبلا لاختيار البلد المنظم وفق طبيعته المناخية”

بعض الأصداء كانت قد تحدثت عن امنكانية اجراء الكان في السنوات القادمة وفق نظام تداول دورة بجوان وأخرى بجانفي، لكن الأمين العام أكد أن ذلك غير مطروح وأن كل دورة ستدرس على حدى،ما يعني أن دورتي كوت ديفوار وغينيا قد تلعبان وفقا لطلب البلد المنظم:”الأمر قد يحدث مرة أخرى (كوت ديفوار وغينيا) سندرس القضية ونتشاور فيما بيننا، ونأخذ بعين الاعتبار الجدول الزمني وسنختار الدول مستقبلا لاستضافة الكان وفق طبيعة مناخها وسنمنح الأفضلية للدول المترشحة التي تستطيع تنظيم المنافسة شهري جوان وجويلية”
“تسريح الأندية الأوروبية للاعبين خلال الكان اجباري”

وعن الصعوبات التي تواجه الكاف ومختلف المنتخبات في الحصول على اللاعبين الناشطين في الأندية الأوروبية خلال الكان التي تلعب في جانفي اعترف المغربي أن ذلك حقيقة لكنه أشارالى أن القوانين واضحة وأن الأندية ستقاوم لكنها سترضخ في نهاية المطاف لقوة القانون كونها مجبرة على تسريح اللاعبين:”لايمكن أن ترفض تسريح اللاعبين، لأنه الزام والتزام عليهم تسريح اللاعبين للبطولة لكن الحمد لله فنحن لا نواجه هذه الوضعيات في كل وقت، لكن أعيد وأكرر تسريح اللاعبين الأفارقة للكان ليس اختياري بل اجباري، سيجبرون لارسال اللاعبين الى الكان” دون أن يتحدث عن تداعيات ذلك من ابعاد للاعبين من التشكيلات الأساسية بعد العودة من المنافسة والاضرار المتعلقة بذلك.
“تنظيم مصر لكاس افريقيا كان رائعا “

وعن تنظيم الكان فير دولة مصر الصائفة الماضي قال الأمين العام :”تنظيم كاس افريقيا في مصر كان استثنائيا ولم ار في حياتي قرعة كالتي جرت تحت سفح الأهرامات وحفل الافتتاح الذي كان كبيرا، أن تستطيع أن تنظم بطولة قبل 5 أشهر من انطلاق المتنافسة، فذلكشيء كبير، في فبراير زرنا ملعب القاهرة الصورة كانت كارثية وأبدينا تخوفنا من ذلك، خاصة بسبب تواجد رمضان في منتصف الفترة التحضيرية لكن في نهاية المطاف الملعب كان حاضرا والمنافسة جرت في أحسن الظروف بدليل عدم تلقي أية شكوى بخصوص الفنادق أو الملاعب أو الطرق أو حتى البث التلفزيوني”
“محظوظون جدا لأن منافسات الأندية شارفت على النهاية”

وعن تأجيل مباريات رابطة الأبطال وكأس الكاف اعترف باه أن الهيئة محظوظة لأن المنافسة شارفت على النهاية بحيث لن يكون من الصعب انهاءها فور عودة النشاط الى الملاعب:” علينا أن نقول أننا محظوظون لأننا شارفنا على النهاية ولم يتبق سوى نصف النهائي والنهائي واليوم نحن نأمل أن تكون هذه الأزمة قد رحلت مطلع الصيف للانتهاء منها في أسرع وقت، قد يكون منتصف شهر جوان، أو شهر جويلية وفي أسوء الأحوال شهر أوت لكن في الوقت الحالي لا توجد خطة لالغاء المنافستين، نحن نلح على اتمام هاتين البطولتين وسنعمل على ذلك” وعن امكانية تواصل الأزمة الى ما بعد شهر أوت واصل باه:” اليوم لا نريد الغاء أي بطولة، سنحاول التأجيل الى غاية توفر الظروف لكن لحد الان لا شيء موجود في هذا القبيل”
“منظم النهائي سنختاره مستقبلا قبل دور المجموعات”

وعن اختيار ملاعب النهائيات اعترف الأمين العام أن الكاف تأخرت في اختيارها، مؤكدا أنها ستختار بشكل أسرع مستقبلا:” تأخرنا في تحديد المدن التي تستضيف النهائيات والعام المقبل سيكون الاختيار قبل مرحلة المجموعات،
أما عن سبب اختيار بلد محايد فكان من الضروري أن ننهي هذا المشكل وتجنب المواقف الحرجة ونريد للاتحاد الافريقي أن يكون مسؤول بشكل تام، سنكون أشداء في اختيار المعايير والأهم أن يكون الملعب قريب من وسط المدينة وأن تصل اليه الجماهير بسهولة”
“التحكيم لا يسبب لنا صداعا وسنستعمل الفار انطلاقا من ربع نهائي الكان”

حسب الأمين العام للكاف التحكيم الافريقي صار أحسن وأن الحالات التي خلقت مشاكل للكونفدرالية تعتبر شاذة:”لا لا أرى الأشياء هكذا التحكيم لا يتسبب لنا في صداع وأحد انشغالات الرئيس أحمد تطوير التحكيم واتخذنا قرارات هامة كدفع أموال التحكيم من خزائن الكاف وليس من الدول المستضيفة للمنافسات مع حرمان بعض الحكام من الممارسة مدى الحياة، الآن نلعب قرابة 700 مباراة في العام والشكاوي لا تتعدى 5 أو 6 مباريات على أقصى تقدير” ليضيف بخصوص استخدام الفار مستقبلا:”كان لدينا مشكل مع الفار في وقت سابق لكن لابد أن نستثمر فيه، نحن نأمل أن يتم استخدامه في كل البطولات، سنرى كيف سيكون أداؤه في نهائياتنا القادمة، والأكيد أنه سيستخدم انطلاقا من ربع النهائي في الشان والكان القادمتين، نحن نرى التقنية طريقة جديدة وعلينا تبنيها لكنها لن تسلب الكرة متعتها، هناك دقة أكثر لكن ستكون فيها أخطاء لأنها لم تبلغ درجة التطور اللائقة”
“هذه هي نصائحنا بخصوص تواصل المنافسات المحلية ومشكلة عقود اللاعبين”

وعن تداعيات أزمة كورونا على العقود وعلى المنافسات في الدول قال :”موقفنا أننا لن نجبر أي اتحاد محلي على الغاء أو اعادة النشاط سنتحلى بالمرونة وسنصل لأفضل طريقة لدعم اتحاداتنا المحلية وسندعم الالغاء اذا كان مجبرا” ليضيف:”العقد وثيقة قانونية واقتراحنا نفس اقتنراح الفيفا شكلنا نفس مجموعة العمل والاقتراح هو تأجيل نهاية عقد اللاعب الى نهاية الموسم ونحن لا نجبر أحدا على تمديد عقود اللاعبين ولا حتى الفيفا هو مجرد اقتراح ، والنصيحة أن نؤجل نهاية العقد وهو القرار الذي خرج به الجميع في مجموعة العمل”
“أتمنى تنظيما مشتركا شمال افريقيا للمونديال”

أما بخصوص كأس العالم 2030 فرجح المسؤول في الكاف أن تجرى المنافسة في 4 بلدان شمال افريقية عوض بلدواحد لضمان نتيجة أفضل وتألق افريقي أكبر وردا عن سؤال خيره بين المغرب ومصر لتنظيم المنافسة قال:”أنا متررد بين مصر والمغرب لكن بشكل موضوعي أقول المغرب لكن الأفضل أن يكون ترشح عربي مصر الجزائر والمغرب وتونس”
“بالنسبة الي اللاعب الأكثر تأثيرا حاليا في افريقيا هو ماني”

وعن سؤال يخص أحسن لاعب افريقيا حاليا من حيث التأثيير، اضطر باه أن يختار بين الثلاثي صلاح محرز وماني واجابته كانت لفائدة السنغالي على غرار الكاف التي كانت قد قررت منحه لقب أحسن لاعب في العام الماضي:”بناء على النتائج الأخيرة أرى أن ماني الأكثر تأثيرا هو الأحسن بالنسبي الي”
مهدي.س