صدر العدد الثالث والعشرون من مجلة الجوهرة ، لسان حال التظاهرة الدولية " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية " ، أفتتحها رئيس تحريرها " تومي عياد الأحمدي " بالحديث عن الذكرى الخمسينية لاسترجاع السيادة الوطنية ، متحدثا عن العهد الجديد الذي يتجدد في هذه الذكرى الخالدة ، مع حلم استكمال الحلم بعد أن قطعت الأمة أشواطا كبيرة ، انتصرت فيها البلاد على عقدة مسخ التاريخ ، التي حاول أحفاد الاستعماريين أن يحفروها في كيان الجزائر قبل رحيلهم أنهم ذهبوا عسكريا لكنهم باقون بأذناب ثقافتهم . فقد تم التطرق إلى ذكرى المولد النبوي الشريف في عروس الثقافة الإسلامية تلمسان العامرة بأهلها وقد فتحت قلعة المشور أبوابها للمحتفلين ، وتم الحديث عن المولديات أو الاحتفال بالمولد على عهد بني زيان، وتم التطرق أيضا للمهرجان الدولي للسماع الصوفي من خلال رحلة في نفحات الموسيقى الصوفية ، وقعتها فرقة " ديبو الاندونيسية " مزجت فيها بين أصالة التصوف متنا ونصا ومعاصرة الموسيقى الشبابية ، كما سجل المنشد الأردني غسان أبو خضرة تألقه إلى جانب عديد الفرق المحلية والدولية كفرقة الدراويش المولوية من تركيا ، وتزامنا مع المولد النبوي الشرف عرف المسجد الكبير بتلمسان الذي بناه المرابطون انطلاق الملتقى الدولي الشيخ عبد الكريم المغيلي ، حيث طالب المشاركون باسترجاع مخطوطات الإمام ، وسجلت المجلة وقفات تاريخية للرجل مركزة على قيم التسامح لديه وترجمة موجزة له ، وتم الحديث عن العالم الذي حمل لواء الجهاد وحرر العقول من الجهل ، وتحت إشراف الباحث كمال بن ديمراد نظمت ورشة تكوينية لفائدة الإعلاميين في النقد المسرحي، أطرها بالإضافة إليه الدكتورة جميلة مصطفى زقاي من جامعة وهران في موضوع " من النقد الأرسطي إلى السيميولوجيا " بالإضافة إلى إبراهيم نوال من العاصمة المتخصص في النقد المسرحي والشكولاطيات ، وقد أغفلت المجلة ذكر ورشة النقد السينمائي التي أطرها على استعجال الأستاذ أحمد بجاوي وعرض خلالها فيلم "القراقوز " كمثال ، ولم تنس المجلة أن تُذكر بآخر ملتقى هو الثاني عشر ضمن تعداد الملتقيات المكرسة لتظاهرة تلمسان 2011 حول الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة يذكر فيه بفكره وحياته، مع الإشارة في الأخير انه تم تسجيل مشاركة 3000 مطرب شاركوا تلمسان عرسها الدولي ، وتم ختم المجلة بمقطع من قصيدة بدر الهدى .