تشكل مباراتا وفاق سطيف-اتحاد الجزائر و نصر حسين داي-مولودية الجزائر, قمتي الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر في كرة القدم المقرر ابتداء من يوم الاثنين, في الوقت الذي يحاول فيه الناديان *الصغيران*, شباب بوقيراط و مستقبل الرويسات, تحقيق المفاجأة و خلط كل الأوراق. و سيكون ملعب 8 ماي 1945 بسطيف مسرحا للقاء يبدو متكافئا و مفتوحا على كل التكهنات بين اختصاصيين كبيرين في هذه المنافسة, ففريقا الوفاق و الاتحاد يتوفران رفقة مولودية الجزائر على الرقم القياسي في عدد التتويجات ب8 كؤوس. ويخوض وفاق سطيف هذا الموعد وهو يجتاز فترة حالكة السواد بعد تسجيله لأربع هزائم متتالية كانت آخرها يوم الجمعة بالجزائر العاصمة أمام نادي بارادو (1-0). ويبقى الوفاق مطالبا بالاستثمار في كل طاقاته إذا أراد اجتياز عقبة تشكيلة *سوسطارة* المتواجدة في صدارة ترتيب البطولة الوطنية و التي سبق لها أن حققت نتائج باهرة في مدينة الهضاب العليا. القمة الكروية الأخرى للدور ثمن النهائي ستجمع بين نصر حسين داي و مولودية الجزائر, في تكرار لنهائي سنة 2016 الذي فاز به آنذاك *العميد* (1-0). أصحاب البذلة الحمراء و الصفراء سيستفيدون من عامل الميدان (ملعب 20 أوت 1955) أمام المولودية التي سجلت تعدلا في لقائها الأخير أمام شباب بلوزداد (1-1) في منافسة البطولة. المولودية, التي خيبت آمال جمهورها العريض بأدائها المتواضع أمام بلوزداد, ستواجه منافسا عنيدا يحوز على خط دفاع قوي يصعب النيل منه. أما اتحاد الحراش الذي غادر يوم الجمعة لأول مرة منذ انطلاق الموسم الكروي 2018-2019 منطقة الخطر للرابطة الثانية, فسيخوض بدوره لقاء محليا عاصميا ضد نادي بارادو على ميدان هذا الأخير ببولوغين. التكهنات تبدو لأول وهلة في صالح *الأكادميين* حتى أن تفكير المنافس الحراشي منصب أكثر على ضمان البقاء في الرابطة الثانية. مقابلة أخرى تجمع بين فريقين من الرابطتين الأولى و الثانية, وهي التي سيكون ملعب 19 ماي 1956 بعنابة مسرحا لها بين اتحاد عنابة و أهلي برج بوعريريج, فيما يستقبل متذيل ترتيب بطولة الرابطة الأولى, شباب بلوزداد, الممثل الوحيد لقسم الهواة و يتعلق الأمر بسريع المحمدية في لقاء *مفخخ* لحامل كأس طبعة 2017. وسيعمل ممثلا قسم ما بين الجهات, مستقبل الرويسات و شباب بوقيراط, على مواصلة المغامرة الجميلة و إحداث مفاجأة مدوية أمام على التوالي, شباب قسنطينة (الرابطة الأولى) و شبيبة بجاية (الرابطة الثانية). أخيرا, يستقبل فريق مولودية وهران, المتوج بآخر كأس له عام 1996, نجم مقرة, احد اكتشافات الموسم بالرابطة الثانية. وعلى *الحمراوة* الظهور بوجههم الحقيقي وعدم الاستخفاف بالمنافس إذا أرادوا تجاوز عقبة النجم الذي ليس له ما يخسره.