من أجل الاقلاع عن التدخين في رمضان

صحتك

أضرارُ التَّدخينِ تَزدَادُ حِدَّةً لَدى الصَّائِمِين، حَيثُ يُسَبِّبُ ضِيقًا في التَّنفُسِ، وتَتَكدَّسُ السُموم النَّاتِجَةُ فِي الكَبِد، مِمَّا يُسَبِبُ لِلمُدَخِنِ الشُعُورَ بالتَعَبِ والإِرْهَاقِ، عِلمًا أَنَّ الشُّعُورَ بالخُمُولِ يَزْدَادُ فِي شَهْرِ الصِيَامِ . السُمُوم الناتِجةُ عن التَدخِينِ تُسَبِبُ مَشَاكِلَ صِحِيَة عَديدَة وتُعَرِّضُ حَيَاةَ المُدخِن لخَطَرِ الإِصَابَةِ بالأَمْرَاضِ السَرَطانِيَة ، لاسِيَمَا سَرَطَانُ الرِئَة، كما يُسَبِبُ أَمْراضَ القَلْبِ والسَكتَات القَلْبِيَة. والتَدْخِين يُسَاهِم فِي إرتِفَاع ضغْط الدم وفي تصَلُّب الشَرايِين مِمَّا قَد يُؤدِي إلى المَوت المُفاجئ، كمَا أنَّه مُحفِّز للأعْصَاب ويُضْفِي الإنْتِعَاش المُؤقَّت لِخلايَا الدِّمَاغ، غيْر أنَّ تَأثِيره يَزُول بِسُرعَة تَارِكًا الجِسْمَ في حَالٍ مِن الخُمُول والكَسَلِ، ممَّا يَحُولُ دُونَ مَزَاوَلتِكَ للتَّمارِين الرِيَاضِيَة فِي هذا الشَّهرِ المُبارَكِ. ومِنَ الفَوائِد الصِّحِيَة المُتَرَتِبَة عن الإِمتِنَاع عن التدْخِين ومِنْها على سَبِيل المِثَال لا الحَصْرِ، تَحْسِينُ الدوْرة الدَمَوية ومُسْتَوى السكَر في الدمِ وتَحْسِين مُسْتَوى إِستِفَادَة الجِسْم مِن الأنْسُولِين الطَّبِيعِي خَاصَةً عند مَرْضَى السُكَرِي، فَضْلًا عَنْ خَفْضْ مُستَوَيَات الكُولِسْتِرُول الضَّار فِي الدَمِ والتَّخلُّص مِن الكَثِير مِن المَشَاكِل والإضْطِرابَات الصِحِيَة الأُخْرى . ونَحْنُ نَعتَبِر الصِيَام فُرْصَةً ذَهَبِيَّةً للمُدَخِنِين للإقْلَاعِ عَن هَذهِ العَادَة السَيِئَة والضَّارَة ، لا سِيَمَا أَنَّ مِن شَأن النَشَاطَات التِي تُميِّز هذا الشَّهْر مِثْل صَلَاةِ التَّراوِيح وقِيَام اللَيْل، نَشَاطاتٌ رُوحِيَةٌ تُشْغِلُ المُدخِنِين عَن هَذِه العَادَة وتَكُون عَوْنًا لَهُم فِي الإِقْلاعِ عن التَدخِين. فأوَّلُ أُكْسِيد الكَربُون أَحَدُ مُكَوِّنَات التَّبْغ يَدْخُلُ الدَّوْرَة الدَّمَوِيَة لِيَحُل مَحَل الأُكْسِجٍين مُسَبِّبًا ضَيْقًا فِي التَنَفُس والدُوَار،بَل إِنَّ الدُخَان يَضُرُّ بِصِحَة غَيْر المُدخِنِين المَوْجُودِين بالقُربِ من شَارِب الدُخَان وتقبل الله صيام الجميع.