تحولت أفراح الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف إلى أتراح لدى كثير من الأسر و العائلات الوهرانية بسبب الفرقعات و الألعاب النارية الخطيرة حيث استقبلت ليلة الأربعاء على الخميس مصلحة الاستعجالات التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب شابا يدعى "م.ع" يبلغ من العمر20 عاما و يقطن بحي المقري تعرض لحروق على مستوى اليد بعد انفجار مفرقعة عليه وضعها أصحابه في جيبه و حين حاول انتزاعها وقع الحادث وعلى إثر ذلك نقل على جناح السرعة إلى المصلحة الاستشفائية لتلقى العلاج ، و قد تعرض حسب مصادر طبية إلى حروق من الدرجة الأولى و قد تم تحويله إلى مصلحة معالجة الحروق بمستشفى أول نوفمبر بإيسطو. كما استقبلت مصلحة الاستعجالات "19" شابا يدعى "ز.ه" يبلغ من العمر 24 عاما تعرض هو الآخر لحروق على مستوى اليد بحي سيدي البشير "بلاطو" سابقا بسبب الألعاب النارية و لحسن حظه كانت حروقه سطحية . بخلاف السيدة المدعوة "ف ن" البالغة من العمر50 عاما و التي تعرضت لحروق من الدرجة الأولى على مستوى الذراع بعدما تم رميها بمفرقعة من طرف شباب بحي البدر ليتم نقلها على جناح السرعة إلى المصلحة الاستشفائية و هي لا تزال تحت المراقبة الطبية. ضحية آخر يدعى "ح.ن" يبلغ من العمر30 عاما أصيب بحروق على مستوى الرجلين بحي ابن سينا أثناء احتفاله مع أصدقائه بالمولد النبوي وعلى إثر الحادث نقل على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات "19" و بعد تلقيه الإسعافات الأولية حول إلى مصلحة معالجة الحروق بمستشفى أول نوفمبر بإيسطو. كما استقبل مستشفى طب الأطفال ب " كناستيل" طفلة تدعى"ب.ه" تبلغ 4 سنوات انفجرت أمام منزل عائلتها الكائن بحي إيسطو مفرقعة ما أدى إلى إصابتها على مستوى الرجلين فنقلت إلى المصحة الإستشفائية و قدم لها العلاج . و بالإضافة إلى الإصابات و الحروق التي تعرض لها هؤلاء بسبب المقرقعات و الألعاب النارية الخطيرة فقد عانى سكان وهران كحال كل مواطني و مواطنات الجزائر من حالة رعب و إزعاج بسبب هذه الألعاب التي و للأسف الشديد تحدث كل سنة لتفسد فرحة ميلاد أشرف خلق الله و أحب مخلوق إلى المسلمين فعوض أن نستقبله بالسكينة و الطمأنينة و المدائح الدينية أضحى البعض يستغل هذه المناسبة لإغراق السوق بألعاب خطيرة حولت الأفراح إلى أتراح .