مطمور يبحث عن التسجيل وقيادة الجزائر إلى الدور الثاني قبل يومين عن عيد ميلاده 25

بعد نذير بلحاج الذي قضى أحلى عيد ميلاده يوم الجمعة الماضي عقب التعادل الثمين الذي فرضه المنتخب الوطني على نظيره الإنجليزي بنتيجة سلبية،
سيكون لاعب آخر في صفوف المنتخب الوطني على موعد مع إحياء ذكرى ميلاده ال25 الذي يصادف هذه الجمعة، ويتعلّق الأمر بالمهاجم كريم مطمور، حيث تأتي هذه المناسبة 48 ساعة فقط بعد المباراة التي ستجمع “الخضر” هذه الأمسية بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأوّل والتي على ضوء نتيجتها سيتحدّد مصير المنتخب الوطني في المونديال، بالتالي سيعمل مهاجم “مانشنڤلادباخ” الألماني كل ما في وسعه من أجل تأدية لقاء في المستوى أو ترك بصماته بهدف في شباك “تيم هاورد” يقود به الجزائر إلى اقتطاع ورقة التأهّل إلى الدور الثاني لأوّل مرّة في التاريخ. يذكر أنّ كريم مطمور من مواليد 25 جوان 1985 بمدينة “ستراسبورغ” الفرنسية.
الأمريكان متخوّفون منه ورقابة لصيقة منتظرة عليه
حذّرت وسائل الإعلام الأمريكية كثيرا من كريم مطمور بالنظر إلى الإمكانات المعتبرة التي يتمتع بها وقدرته على صنع الفارق في الخط الأمامي، وطالبت أشبال المدرّب “برادلي” بضرورة فرض رقابة لصيقة عليه من أجل شلّ تحركاته ما دام أنّ الناخب الوطني يعوّل عليه في الهجوم لفك العقدة التي ما زالت تلازم المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، وسارت عناصر المنتخب الأمريكي على نهج صحافتها، بدليل تصريحات “برادلي” زميل مطمور في “ڤلادباخ” الذي كشف أنّ الخطر الأكبر سيأتي من اللاعب السابق ل”فريبورغ” الذي بإمكانه مباغتة الدفاع الأمريكي في أيّ لحظة، لذا من المنتظر أن يطلب “بوب برادلي” من عناصر خطّه الخلفي فرض رقابة لصيقة على مطمور وتضييق الخناق عليه حتى لا تصله كرات كثيرة.
يبحث عن هدف ثالث مع “الخضر” وتكرار سيناريو كوت ديفوار
بالرغم من أنّ مطمور أدّى مباريات في المستوى خلال مشوار التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي إفريقيا والعالم، إلاّ أن حصيلته من الأهداف مع “الخضر” تبقى ضعيفة وبعيدة عن طموحاته إذا نظرنا إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، حيث يملك في رصيده إلى حدّ الآن هدفين فقط، الأوّل وقّعه قبل حوالي عام (في 6 جوان 2009) أمام منتخب مصر بملعب البليدة والثاني في الدور ربع النهائي أمام كوت ديفوار، بالتالي سيسعى مطمور إلى تكرار سيناريو كوت ديفوار واستغلال المنصب الجديد (رأس حربة) الذي أقحمه فيه “الشيخ” سعدان لافتتاح باب التسجيل ما دام أنّه سيبدأ مباراة اليوم في المنصب نفسه في مهمّة زعزعة الدفاع الأمريكي والعمل على تسجيل ولو هدف يقود به الجزائر إلى الدور الثاني، ويحتفل بفضله بعيد ميلاده ال 25 بطريقة خاصّة تبقى منقوشة في ذاكرته.