عنابة تضيّع الفوز وتربح الثقة والتقدير

أنهى فريق اتحاد عنابة تربصه التحضيري الذي أجراه في تونس يوم أمس،
حيث كان اللاعبون مع رحلة العودة إلى عنابة عن طريق البر، وقد أجمع كل اللاعبين إضافة إلى الطاقم الفني والإداري على نجاح التربص على كل المستويات آملين أن ينعكس العمل الذي قام به اللاعبون إيجابيا على الفريق مع بداية البطولة الوطنية شهر سبتمبر المقبل.
عنابة تنهي التربص بدون خسارة
وقد اختتم فريق اتحاد عنابة تربصه التحضيري دون أن يتعرض إلى أي هزيمة تذكر بعد أن خاض خمس مباريات ودية جمعته مع أندية إتحاد البليدة ومولودية سعيدة من الجزائر إضافة إلى أهلي بنغازي الليبي والنادي الإفريقي التونسي، حيث سجّل ثلاثة انتصارات وتعادلين، والبداية كانت بلقاء أهلي بنغازي الليبي الذي انتهى بفوز أبناء بونة بنتيجة هدف دون رد من إمضاء المهاجم بالغ، ليأتي بعدها الدور على إتحاد البليدة بمواجهتين متتاليتين الأولى انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله وسجل لإتحاد عنابة اللاعب بن شعبان، أما المقابلة الثانية فانتهت بنتيجة ثقيلة ثلاثة أهداف دون رد جاءت من إمضاء اللاعبين بوخلوف، ضيف حميد ومسعودي، لتتقابل في رابع لقاء ودي أمام مولودية سعيدة حيث فاز إتحاد عنابة في نهاية اللقاء بثلاثية نظيفة أخرى بعد ثلاثية البليدة الأولى أمضاها كل من بقرار وضيف توفيق على مرتين، أما آخر مواجهة ودية فكانت أمام النادي الإفريقي التونسي الذي لعب بأغلب عناصره الأساسية وانتهى اللقاء بنتيجة التعادل هدفًا لمثله، وكان بإمكان أبناء بونة أن يخرجوا فائزين باللقاء لولا تضييع بعض الفرص الثمينة.
تربص دون خسارة يمنح الثقة للاعبين
نهاية التربص التحضيري لإتحاد عنابة دون تسجيل أي هزيمة سيساعد اللاعبين خاصة الشبان منهم في استرجاع الثقة بأنفسهم، حيث أدوا مباراة رائعة في لقاءهم الأخير أمام النادي الإفريقي وسمح هذا اللقاء باكتشاف العديد من الإمكانات الفنية لديهم. هدّاف الفريق في هذا التربص كان اللاعب المتألق ضيف توفيق الذي سجل ثنائية في مرمى مولودية سعيدة في رابع لقاء ودي، أما شقيقه ضيف حميد فقد كان اكتشاف هذا التربص وأدى لقاءات في القمة حيث أبان عن مستوى كبير يمكن من خلاله أن يكون صانع ألعاب الفريق بعد أداءه الباهر في جميع المباريات، أما في ما يخص اللاعب سيساوي فقد سجّل هدفا تاريخيا أمام النادي الإفريقي، وهو لم يتجاوز بعد سن 18 سنة، حيث يبلغ من العمر حاليا 17 سنة وتسعة أشهر فقط، وهو شيء جيد بالنسبة للاعب صغير في السن مثله يمكن أن يعطيه ثقة كبيرة في نفسه لتطوير مستواه أكثر.
مكّاوي أحدث طوارئ على الرواق الأيمن للإفريقي
لا يمكن أن نتحدّث عن تربص اتحاد عنابة دون أن نتكلّم عن مقابلة النادي الإفريقي التي أظهرت المستوى الكبير الذي يتمتع به أبناء بونة، ومن بينهم الظهير الأيسر مكاوي الذي دخل اللقاء بقوة وقام بحملات هجومية كثيرة على جهته، وكان كل مرة يصنع الخطر في الرواق الأيمن للنادي الإفريقي، حيث عانى معه كثيرا دفاع النادي الإفريقي الذي كان في كل مرة يحاول إيقافه لكن دون فائدة، مكاوي كان من بين اللاعبين الذين قدّموا أداء جيّدا في جميع المقابلات الودية التي لعبها اتحاد عنابة لكنه لم يكن الوحيد، فالتربص كان عبارة عن تجربة جيدة ومفيدة لكل من منزري، بن علي، أوناس، بلخير وبقية الشبان الذين استفادوا من تجربة رائعة باحتكاكهم مع لاعبين يملكون تجربة كبيرة في ميادين كرة القدم، وعليه فإن تربص تونس سيكون بمثابة انطلاقتهم الحقيقية لتأكيد مكانتهم في الفريق العنابي.
واضح رائع وأبهر التونسيين
ومن ضمن اللاعبين الذين أدوا مباريات في القمة وأكدوا أنهم على أتم الاستعداد لبدء البطولة الوطنية، الحارس واضح الذي تألق بشكل لافت في المباريات الخمس التي لعبها إضافة إلى أدائه الجيد في المباراة الأخيرة أمام النادي الإفريقي، حيث تمكّن من توقيف عدة كرات كانت قريبة من زيارة مرماه، ومن بين اللقطات التي يمكن ذكرها كانت هناك محاولتان عن طريق مهاجمي النادي الإفريقي، التسديدة الأولى جاءت من عند المهاجم خضري الذي كان تقريبا وجها لوجه مع الحارس واضح الذي تمكّن من صدها وسط دهشة المهاجم التونسي، ليأتي بعده المهاجم الإفريقي غوستافو الذي حاول أن يخادع الحارس واضح من مسافة قريبة للمرمى من كرة لا تُرد لكن حسن تمركز الحارس العنابي واضح مكّنه من صدها دون صعوبة تذكر رغم قوتها.
لحوامد يصاب في الركبة
ولأن مباراة النادي الإفريقي كانت مهمة للغاية خاصة بالنسبة للاعبين الشبان الذين أرادوا أن يظهروا إمكاناتهم الفنية والبدنية ليثبتوا أحقيتهم بمكانة أساسية في الفريق عند بداية البطولة الوطنية شهر سبتمبر المقبل، فقد تميّزت مباراة النادي الإفريقي باندفاع بدني كبير، وهو ما انعكس سلبًا على اللاعبين خصوصًا أنهم في بداية التحضيرات، حيث شهدنا إصابة المدافع الشاب لحوامد إثر اصطدامه مع أحد المهاجمين من النادي الإفريقي، وقد أصيب المدافع الشاب على مستوى الركبة اليسرى.
المباراة كانت في المتناول وفرص كثيرة ضائعة
وقد تميزت مباراة اتحاد عنابة أمام نظيره النادي الإفريقي التونسي بفرص كثيرة ضائعة من الجانبين، لكن الفرص الحقيقية كانت من جانب أبناء بونة الذين لم يعرفوا كيف يستغلون الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم. أول الفرص الضائعة كانت من طرف بوخلوف في نهاية الشوط الأول حيث تميّز الربع ساعة الأخير من زمن الشوط الأول بتضييع عدد كبير من الأهداف، وبعد فرصة بوخلوف جاءت فرصة للاعب بقرار الذي سدد على الطائر لكن تمكن الحارس التونسي النفزي من صدها، وأتيحت فرصة ثانية لنفس اللاعب بقرار عن طريق تسديدة قوية وجها لوجه لكن الحارس النفزي تألق هو أيضا وصد تسديدته.
تسلّل واضح في هدف الإفريقي
بعد الهدف الذي سجله المهاجم الشاب سيساوي تمكن النادي الإفريقي من تعديل النتيجة والعودة في المباراة عن طريق الهدف الذي سجله المهاجم الجندوبي الذي تمكن من هز شباك الحارس واضح رغم تألق هذا الأخير في كامل أطوار المباراة، وجاء هدف النادي الإفريقي في الدقيقة ال 73 من زمن المباراة، لكن هدف الجندوبي جاء بعدما توقف الحارس واضح عن اللعب بعد أن تأكد أن اللاعب التونسي في وضعية تسلل كانت واضحة للجميع، لكن الحكم أصر على احتساب الهدف رغم وضوح وضعية التسلل.
... وعماري يستحق لقب “تورام”
تألق لاعبي اتحاد عنابة لم يقتصر على بعض الأسماء فقط، لكن الفريق كله أظهر مستوى راقيًا في آخر مباراة تحضيرية، ومن بين اللاعبين الذين استحقوا الثناء في نهاية اللقاء الظهير الأيمن عماري الذي أبدى طريقة خاصة في الدفاع وكذا في الهجمات المعاكسة، وهو ما جعل أنصار اتحاد عنابة يطلقون عليه لقب اللاعب “تورام” نسبة للاعب المنتخب الفرنسي السابق في عهد اللاعب زين الدين زيدان الذي توج مع المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم سنة 98، وهو الذي يشبهه كثيرا في طريقة دفاعه القوية التي يتميز بها اللاعب عماري.
الاستئناف يوم السبت القادم
بعد نهاية تربص تونس التحضيري، عاد أمس اتحاد عنابة إلى أرض الوطن عن طريق رحلة برية انطلقت من فندق خير الدين باشا بتونس العاصمة في حدود منتصف النهار باتجاه مدينة عنابة، ومن المنتظر أن يخوض الفريق حصة تدريبية صباح الغد باكرًا في حدود الساعة التاسعة صباحا، وبعدها سيسمح المدرب عمراني للاعبيه بفترة للراحة لمدة خمسة أيام على أن يعودوا من جديد إلى أجواء التدريبات ثالث أيام شهر رمضان المبارك.
-------------------------
ڤشي: “الفوز في اللقاءات الودية سيساعدنا كثيرا“
في البداية ماذا تقول بعد اختتام التربص التحضيري؟
التربص كان ناجحا بنسبة كبيرة جدا، الكل في الفريق عمل بجد حتى ننجح هذا التربص الذي أرى أنه سيساعدنا كثيرا بعد عودتنا إلى الجزائر، لأن البرنامج المسطر من قبل الطاقم الفني والإدارة طبقناه حرفيا وبجدية شديدة لهذا نأمل أن تظهر نتائج هذا التربص مع بداية البطولة في الشهر المقبل.
إذا رجعنا إلى الخلف نلاحظ أنكم لم تنهزموا في أي لقاء، ما هو السر في ذلك؟
نجاح التربص جاء كذلك بفضل النتائج الإيجابية التي حققناها في اللقاءات الودية التي كانت في البرنامج أمام فرق قوية ومن المستوى الأول، هذه النتائج التي جاءت أمام فرق من حجم النادي الإفريقي تحققت بفضل العمل المكثف الذي قمنا به خلال تربصنا هنا في تونس (الحوار أجري قبل مغادرة الفريق لتونس)، بدون شك أن هذه النتائج ستساعدنا على أخذ الثقة في أنفسنا خصوصا أن معظم اللاعبين شباب وسنهم لم يتجاوز 23 سنة.
كانت لك الفرصة للعب مع مدافعين كبار، كيف ترى إمكانية الحصول على مكانة أساسية في الفريق في ظل تواجد مدافعين أقوياء؟
صحيح أن هذا التربص سمح لي باللعب مع مدافعين كبار وهذا ما سيساعدني على أن آخذ الثقة في نفسي أكثر للحصول على مكانة أساسية مع الفريق، كلنا نملك فرصا متساوية للعب أساسيين مع الفريق حيث أن الكل أظهر مستو متقاربا والمكانة الأساسية لست قلقا بشأنها لأنها ستأتي بالعمل الجاد والمتواصل.
وكيف ترى الموسم الجديد؟
الفريق الذي نملكه لديه حيوية كبيرة في اللعب ويتكوّن من لاعبين صغار في السن وهو ما ساهم في النتائج الجيدة التي حققناها إلى غاية اليوم، صغر سنهم ساهم في الإرادة التي يتسلحون بها ليتألقوا ويحصلوا على مكانة أساسية في الفريق، وأنا أتوقع أن يكون الموسم الجديد لاتحاد عنابة جيدا وسنحقق فيه نتائج طيبة.
هل من كلمة أخيرة للأنصار؟
أقول لهم إن الفريق الذي تحبونه يملك لاعبين شبان عليكم أن تتركوهم يعملون إذا أردتم أن تساهموا في تحقيق نتائج إيجابية للفريق في الموسم الجديد، المهم أن نعمل بتركيز وأعرف جيدا أنهم سيصبرون معنا لنفرحهم
----------------------------
قميص المنتخب الوطني حاضر بقوة في تونس
لم تعد حمى “الخضر” تطارد الجزائريين فقط وإنما وصل الأمر إلى أشقائنا في تونس، حيث أصبحنا نشاهد أقمصة الفريق الوطني تباع في الأسواق والمحلات التونسية بكثرة ولم يعد هناك أثر لقميص المنتخب التونسي، وأصبح المواطن التونسي يرتدي أقمصة المنتخب الجزائري ويتباهى بها أمام السياح القادمين من كل صوب وحدب.
مطمور، بوڤرة وزياني الأكثر انتشارا
وإن كانت قمصان شاوشي، عنتر يحيى ومراد مغني تنتشر بقوة عندنا في الجزائر فإن أشقاءنا في تونس يقبلون كثيرا على شراء أقمصة كريم مطمور، مجيد بوڤرة وكريم زياني الذين أصبحوا بمثابة النجوم لدى أشقائنا التوانسة الذين عبروا عن تعلقهم بهؤلاء اللاعبين، خصوصا أنهم يشكلون ركائز أنديتهم في أوروبا وهو ما يظهر الشعبية الكبيرة التي أصبح لاعبونا يتمتعون بها حتى خارج حدود الوطن وأثبتوا حقا أنهم أمل كرة القدم المغاربية وليس الجزائرية فقط.
التوانسة يعتبرون المنتخب التونسي لا حدث
تعلّق التونسيين بالألوان الوطنية وبلاعبي المنتخب الوطني جعلنا نستفسر بعضهم عن سر ذلك رغم أن المنتخب التونسي يملك خيرة اللاعبين على المستوى الإفريقي، وجاءت تصريحاتهم مفاجئة لنا بالنظر إلى أن المنتخب التونسي أصبح بمثابة لا حدث رغم أنه كان في وقت قريب منتظم الحضور في منافسة كأس العالم، حيث صرح لنا بعض ممن سألناهم أن المنتخب التونسي لم يعد في مستوى تطلعاتهم بعد إقصائه المرّ من التأهل لكأس العالم الأخيرة على يد منتخب الموزمبيق، وقالوا: “المنتخب التونسي منتخب خايب ولم نعد نأمل فيه، عكس المنتخب الجزائري الذي تمكّن من فرض منطقه على المنتخب المصري بطل إفريقيا ثلاث مرات متتالية”.
قناة “حنبعل” تحاور واضح
الاهتمام الشديد بكرة القدم الجزائرية من طرف أشقائنا في تونس بعد النتائج الأخيرة للمنتخب الوطني في مختلف المنافسات التي لعبها على المستوى الإفريقي والعالمي، لم يقتصر فقط على المواطن التونسي فقط بل تعداه إلى وسائل الإعلام التونسية حيث حاورت قناة “حنبعل” الخاصة حارس مرمى إتحاد عنابة المتألق واضح الذي أجاب عن الأسئلة التي طرحت عليه من صحفي القناة ودارت بالخصوص حول فريقه اتحاد عنابة ومواجهة النادي الإفريقي وكذا عن الكرة الجزائرية بشكل عام.