افتتاح فعاليا ت مهرجان الفيلم العربي بوهران

وسط غياب وجوه فنية معروفة

افتتح مساء أمس السبت فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي بقصر المؤتمرات " احمد بن احمد المريديان " بحضور عدد من الفنانين الذين تمكنوا من الوصول لوهران قبل الافتتاح ويستمر توافد بقية لنجوم الفنية منهم رانيا فريد شوقي التي تعد النجمة المصرية الوحيدة هذا العام بسبب الظروف التي تعيشها مصر حيث تعذر على العديد من الفنانين المشاركة في الطبعة السادسة.
الذي سيعرف عرض في إطار المنافسة 13 فيلما طويلا و14 فيلما قصيرا يمثلون 13 بلدا عربيا
هدا وكشفت محافظة مهرجان الفيلم العربي موساوي ربيعة عن عدم مشاركة فيلم « التائب» لمرزاق علواش و " حراقة بلوز" لموسى حداد في هذه التظاهرة السينمائية غياب عدد من الفنانين العرب عنها بسبب الأوضاع الأمنية فيما اعتذر المخرج رشيد بوشارب عن الحضور لانشغاله بتصوير فيلمه الجديد «عدو القانون» في أريزونا الأمريكية حيث كان فيلمه «مثل امراة» الذي صور وأنتج في أمريكا.
،و حيث قرأ أحمد بجاوي الرئيس الشرفي للطبعة السادسة خلال الافتتاح رسالة من المخرج الجزائري رشيد بوشارب يعتذر فيها عن عدم حضوره للمهرجان .
تطرقت محافظة المهرجان ربيعة موساوي رفقة أعضاء المحافظة لبعض النقاط الأساسية التي تميزت بها الطبعة السادسة خاصة ما تعلق بالأفلام الجزائرية منها فيلم مرزاق علواش "التائب" و فيلم موسى حداد "حراقة بلوز» غير المبرمجين في الفعاليات وقد برر أعضاء المحافظة هذا الغياب لعدم تلقي لجنة الانتقاء هذين العملين وبالتالي تقتصر المشاركة الجزائرية على فيلمين طويلين هما "عطور الجزائر "لمخرجه رشيد بن حاج و "يما" للمخرجة جميلة صحراوي و ثلاثة أفلام قصيرة هي "حياة بائسة" لزغبة اكرم و"النافذة" لانيس جعاد و"الجزيرة" لامين سيدي بومدين وهذه ثاني مشاركة له في مهرجان وهران بالإضافة لثلاثة أفلام وثائقية هي "فدائي" لداميان اونوري و"لغة زهرة " لفاطمة سيساني و "ابن خلدون "لشوقي خروبي .علما أن الأفلام الجزائرية لم تحظى بأي تتويج خلال الطبعة الخامسة للمهرجان وهذا ما أثار العديد من التساؤلات منها ان لجنة التحكيم غير الجزائرية كانت سببا في ذلك وهذا ما اضطر المشرفين على الطبعة السادسة لاختيار مختصين جزائريين على رأس لجان التحكيم ، إلا أن محافظة المهرجان خلال ندوة صحفية بقصر المؤتمرات نفت أن يكون هذا هو السبب وأرجعت هذا التغيير لتقاليد المهرجانات التي تشترط أن يكون رؤساء لجان التحكيم من البلد المنظم ، حيث سيكون الأستاذ الباحث ملياني الحاج على رأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة رفقة سيدي علي مازييف والناصر القطاري من تونس واحمد حسيني من المغرب وخالد حداد من الأردن ،وبالنسبة للأفلام القصيرة فنجد مؤنس خمار والحاج بن صالح من الجزائر إلى جانب بثينة كنعان خوري من فلسطين واحمد بوغابة من المغرب وديما قندلفت من سوريا التي لم يتأكد حضورها .
و أضافت ربيعة موساوي أن لجنتا التحكيم للأفلام الطويلة والقصيرة تحت رئاسة كل من الجزائري ملياني حاج ومونس خمار على التوالي ستعكف على تقييم الأعمال السينمائية المدرجة ضمن المنافسة ومنح مختلف الجوائز المقررة في هذه التظاهرة ومن بينها الجائزة الكبرى "الوهر الذهبي" الموجهة لأحسن فيلم طويل.
و في فئة الأفلام الطويلة تشارك الجزائر من خلال عملين سينمائيين ويتعلق الأمرب "يما" لجميلة صحراوي و"عطور الجزائر" لرشيد بن حاج فيما تدخل الجزائر مجال منافسة ضمن الأفلام الصغيرة بفيلمين لمخرجين شابين وهما "الجزيرة" لأمين سيدي بومدين و"النافذة" لأنيس جعاد.
و تمثل باقي الأعمال السينمائية المتنافسة في النوعين من الأفلام كل من العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والكويت ولبنان والمغرب والسودان وسوريا و فلسطين وليبيا.
ويجمع برنامج المهرجان هذه السنة مشاركين من أكثر من عشرين بلدا عربيا وأوروبيا يتنافسون من خلال 27 فيلما
و من جهة أخرى إقترح لجنة التنظيم لهذه الطبعة السادسة للجمهور عرض تسعة أفلام و وثائقية منها أربعة أفلام أنجزت من قبل جزائريين وثلاثة من تونس وعمل واحد لكل من المغرب و فلسطين.
و بالنظر لتزامن المهرجان هذه مع الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية أدرج ركن بانوراما الأفلام الثورية وبجعبته برنامج من 11 فيلما مثل "بن بولعيد" لأحمد راشدي و"وقائع سنوات الجمر" لمحمد لخضر حامينة و"معركة الجزائر" لجيلو بونتيكورفو الى جانب "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب وغيرها من الأعمال.
وبالموازاة مع العروض السينمائية يتوقع تنظيم الأربعاء المقبل يوم دراسي حول "التاريخ و السينما و ثورة التحرير المظفرة" بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
و ستتناول هذه الندوة العلمية التي سيحضرها مؤرخون وسينمائيون وناقدون أربعة محاور أساسية و هي "تاريخ السينما" و"السينما أمام التاريخ" و"الكتابة السينماتوغرافية" و"أسئلة جامعية حول السينما".
كما ستنظم بالمناسبة مائدة مستديرة حول "55 سنة من تاريخ السينما الجزائرية" وذلك خلال يوم الاثنين المقبل بقاعة متحف السنما لوهران بحضور السيد أحمد بجاوي ومخرجين أمثال أحمد راشدي ومحمد حازورلي والجامعي محمد بن صالح. وبدوره سيحتضن المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران دورات تكوينية حول التقنيات السينماتوغرافية طيلة فعاليات المهرجان الذي سيختتم يوم 22 ديسمبر الجاري.
للإشارة سيتم تكريم خلال هذه الطبعة عدد من الشخصيات على غرار السيد بوعلام بسايح و السينمائيين الفرنسي والايطالي روني فوتييه وجيلو بونتيكورفو والممثلين الراحلين سيراط بومدين (1927-1995) ورشيد فارس (1955-2012) وكلثوم (1916-2010) وغيرهم.
للتذكير فان الطبعة الخامسة من مهرجان وهران للفيلم العربي قد عرفت تتويج الفيلم البناني "هلا لوين" لنادين لبقي بجائزة "الوهر الذهبي" مع منح جائزة أفضل سيناريو و أحسن اخراج للمصري خالد يوسف لفيلمه "كاف القمر" وجائزة لجنة التحكيم ل "ديما براندون" للتونسي رضا باهي.
الجدير بالذكر أن مهرجان وهران يشهد مشاركة أفلام سورية في مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة خلافا لبعض المهرجانات الأخرى ليصبح محطة ثقافية تجمع العرب وفضاء لتبادل الآراء والتجربة.