نشط الفنان القسنطيني عباس ريغي سهرة أمس بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا للمالوف، خصص للغناء الصوفي والحوزي، أمام جمهور كبير في جو بوتيرتين تميز بالانتقال من الخشوع إلى النشوة. وخلال ساعتين من الزمن، انقسم برنامج الحفل الذي نشطه الفنان بقاعة الحفلات مفدي زكريا بقصر الثقافة إلى ثلاثة أجزاء وهي المدح والحوزي والعيساوى والفولكلور القسنطيني المقدم في نوع القناوي، وفي جو منوعات نموذجي، أدى عباس ريغي بصوته العذب الرخم أغاني "حب النبي" و "يا قلبي ثق بالله" و "المال المال" و "دور بيها يا شيباني" و ختم السهرة ب"أبقاو على خير"، و سرعان ما انتقل جزء المدح و الحوزي الذي سافر بالحضور في رحلة هادئة إلى فولكلور العيساوى، حيث همّ الجمهور، لا سيما النساء إلى رقص "الجذب" بالقرب من الخشبة و كاد الوضع يفلت من المراقبة، و قام الجوق المتناسق بتثمين التحكم التقني و إبراز احترافية الموسيقيين، محمد طاهر العياشي على الناي و الغيطة و حكيم بن شفرة في القانون عادل بن شطرة "على آلة "كوركتو" و عادل بودباغ على "النقرات"، و في جو السهرات الفنية الكبرى قدم عباس ريغي حفلا ثمن فيه التراث الموسيقي لنوع المالوف، معربا عن "سعادته" بالغناء لجمهور تفاعل معه أحسن تفاعل، و بحوزة عباس ريغي ثلاثة ألبومات في السوق و هي "مجروح" (2010) و "مال حبيبي مالو " (2012) و "عاش من سبا الأحباب" (2016) وصرح عن خروج "منتوجين" جديدين قريبا، و هما "صالح باي" كرابع البوم و "ألوان قسنطينة" الذي يعتبر مجموعة تضم أربعة أقراص مضغوطة، انتجت بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة و سيكون "ملخصا" للأغنية القسنطينة في مختلف طبوعها. ونظم حفل عباس ريغي برعاية وزارة الثقافة في إطار برنامج النشاطات الثقافية و الفنية المقررة لشهر رمضان في قصر الثقافة.