لم تكتمل نشوة شباب مدينة عزازفة بتحقيق صعود تاريخي إلى الجهوي الأول لرابطة الجزائر، حتى وجد نفسه أمام ترسانة من المشاكل التي تعيق تحضيره استعدادا للموسم المقبل. ومن بين هذه الصعوبات التي تواجه بطل المجموعة الثانية في الجهوي، عدم امتلاكه لملعب يليق بالمستوى الذي بلغه هذا النادي العريق الذي تأسس عام 1926، كون الملعب البلدي أصبح غير مؤهل لكي يستقبل فيه أشبال المدرب ربيح منافسيهم، لأنه لا يتوفر على بساط اصطناعي، مثلما تنص عليه قوانين ''الفاف''. وما يؤرق رئيس الشباب بلعيد ساكير، هو عدم انتهاء الأشغال على مستوى الملعب البلدي الجديد المشيد بقرية تيرساتين، بحيث إن هذا المرفق الرياضي لا يزال في شكل ورشة بناء، ولم يتم إنجاز السقف الحديدي الذي يغطي المدرجات، كما أن السياج الأسمنتي لم ينجز بعد، ما يجعل من هذا الملعب غير جاهز للاستعمال الموسم المقبل، ما جعل الرئيس يهدد بالانسحاب من منصبه في حال تمادي هذه الوضعية وعدم إيجاد حل بديل، خاصة في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق، بفعل انخفاض إعانات البلدية والتي لا تتجاوز 450 مليون سنتيم سنويا، مع أن الفريق يحتاج إلى أضعاف هذه القيمة. وفي هذا الصدد، أكد بلعيد ساكير ل''الخبر'' بأن الفضل في استمرار فريقه في الوجود راجع إلى لجان قرى عزازفة الذين يتبرعون بأغلفة مالية، تعتبر بمثابة جرعة أوكسجين يتنفس من خلالها النادي. وما حزّ في نفسية رئيس شباب عزازفة هو لامبالاة السلطات المحلية بالفريق، حيث لم تأبه بإنجاز الفريق، ولم تكلف نفسها حتى عناء توجيه رسالة تهنئة على غرار ما فعله والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، في حين ما لم يتلق الفريق، ولو كلمة تشجيعية من قبل رئيس بلدية عزازفة رغم أن الفريق يلعب تحت شعارها.
