الاحتفاظ بنواة تشكيلة سعدان في انتظار اختبار الكاميرون

المدرب الوطني جرّب في مباراة تونس 17 لاعبا

سمحت المباراة الودية التي لعبها المنتخب الوطني، أول أمس، أمام نظيره التونسي، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش من تجريب 17 لاعبا، منهم من لعب ال90 دقيقة كاملة، ومنهم من اكتفى باللعب لمدة عشرة دقائق فقط، كما هو الحال بالنسبة للظهير الأيمن لوفاق سطيف عبد الرحمان حشود.
أخذ المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش فكرة واسعة عن بعض العناصر التي لعبت، أول أمس، المباراة أمام تونس، حيث يكون، حسب مصادر مقربة منه، قد اقتنع بمردود العديد من اللاعبين في الخطوط الثلاثة، لا سيما نواة المنتخب الذي قاده المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. ونخص هنا بالذكر لاعب النصر السعودي عنتر يحيى.
عنتر يحيى وبلحاج ومفتاح يُقنعون
لاعب النصر السعودي ليس اللاعب الوحيد الذي نال إعجاب المدرب الوطني، بل هناك العديد من اللاعبين في القاطرة الخلفية، وفي مقدمتهم لاعب السد القطري نذير بلحاج، وكذا المدافع الأيمن لاتحاد العاصمة ربيع مفتاح الذي دافع عنه التقني البوسني لحظة تغييره بزميله حشود في الدقيقة ال ,84 حيث قام حاليلوزيتش بتقبيل مفتاح (اللاعب الوحيد الذي قبّله).
مهدي لحسن.. متغير ثابت للحفاظ على توازن التشكيلة
أما في وسط الميدان، فقد نال لاعب خيتافي الإسباني، مهدي لحسن، العلامة الكاملة من قبل المدرب حاليلوزيتش، الذي أبقاه فوق أرضية الميدان طيلة المقابلة، خوفا من اختلال التوازن بعد خروج كل من بودبوز في الدقيقة ال 75، ويبدة في الدقيقة ال.72
خالد لموشية لاعب وسط الميدان الاسترجاعي لاتحاد العاصمة هو الآخر أدى مباراة مقبولة لا سيما في الشوط الثاني، رغم أنه ضيع كرات عديدة عند استرجاعها، وكان بطيئا نوعا ما في تحويل الكرة إلى هجمة سريعة.
المهاجمون يفتقدون للثقة ويدافعون لتغطية العجز
النقطة الوحيدة التي لاتزال تقلق المدرب الوطني، والتي أعرب عنها التقني البوسني في الندوة الصحفية، هي الخط الهجومي، حيث قال '' كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف، غير أن المهاجمين الذين اعتمدت عليهم كان دورهم دفاعيا، أكثر منه هجوميا''، في إشارة واضحة إلى العربي هلال سوداني، وعودية الذي لم يفرض نفسه كقلب هجوم في الدقائق التي لعبها.
وفي هذا السياق، قال حاليلوزيتش إن لاعبي الهجوم افتقدوا للثقة في النفس.
''الخضر'' حاضرون تكتيكيا
وبالرغم من اعترافه أن نقائص كثيرة لا تزال التشكيلة الوطنية تعاني منها، خاصة من الناحية البدنية، إلا أن الأكيد أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش وبشهادة الجميع، نجح في ثالث اختبار له من ناحية النتيجة وهو الفوز، وكذا من ناحية الخطة التكتيكية التي تعتمد على الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، والهجوم بكتلة واحدة.