تحولت شوارع مدينة عين وسارة إلى مسرح للأفراح والأهازيج لأبواق السيارات والرايات الجزائرية، التي كانت ترفرف في كل الساحات والزغاريد التي تعالت من أعالي الشرفات، تعبيرا عن بهجتهم لما صنعه زملاء قاوي ودريفل الذين حجزوا مكانة مع السبعة الكبار في ربع نهائي الكأس، بانتزاع الشباب للبطاقة الثامنة. ووصف خالد رحماني، رئيس شباب عين وسارة، اقتطاع فريقه لبطاقة التأهل للدور ربع النهائي من كأس الجزائر بالإنجاز التاريخي، والذي يعد الأول للشباب الوساري والثاني بعد اتحاد أولاد نايل سنة 1990، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز البطولي يهديه إلى كل سكان الولاية، الذين حضروا من أقصى جنوب الولاية من مسعد، عين الابل إلى غربها بالإدريسية إلى حاسي بحبح، الذين غصت بهم مدرجات ملعب عين وسارة عن آخرها. وأضاف الرئيس رحماني ''لم يسبق لي رؤية مثل هذا التآزر والتشجيع طيلة حياتي، حتى حين كنت لاعبا بالشباب''، مضيفا ''ذرفت دموعا حينما اهتزت الجماهير لحظة دخول اللاعبين الملعب بداية اللقاء، فخشيت أن نخيّب أمانيهم''. وواصل يقول ''على الرغم من تلقي الفريق لهدف مباغت، إلا أن إصرار وعزيمة اللاعبين مكنتهم من التعديل ورد الاعتبار''، مضيفا أن ضغط الجماهير أسهم في تحفيز اللاعبين، مشيرا ''قلت للاّعبين ما بين الشوطين، عليكم بمراعاة مشاعر الجماهير التي قدمت من كل أرجاء الولاية لدعمكم، وهذه اللحظة هي أصعب اللحظات، فما عليكم سوى رد الجميل لهم فلا تخيبوهم''. واعتبر رئيس شباب عين وسارة بلوغ ربع نهائي الكأس أقل ما يمكن تقديمه للمناصرين، حيث أشاد بالروح القتالية لفريقه الذي أزال الفارق بينه وبين الوداد صاحب الخبرة والتجربة في مثل هذه المنافسة، مضيفا أن الانتصار سيكون منعرجا مهما ستعود نتائجه دون شك على مشوار الفريق بالإيجاب، في منافسات بطولة ما بين الرابطات وسط- غرب. وفي هذا الصدد، دعا رئيس الفريق السلطات للتعجيل في إجراءات دخول المساعدات التي وعد بها الفريق، حيث اعتبر أن دخول الأموال في الوقت المناسب واستلام اللاعبين لحقوقهم سيكون أمرا مفيدا، ومن شأنه تحفيز عناصر الفريق على تحقيق المزيد من الانتصارات، لاسيما في منافسات الكأس التي سيكون لشباب عين وسارة شأن فيها وبصمة يتركها، حيث أن إرادة وإصرار اللاعبين سيدفعهم إلى الإطاحة بأي منافس سيكون في الدور المقبل.
