أحدثت مولودية وهران مفاجأة من العيار الثقيل، حين عادت بنقاط المباراة من ملعب الاتحاد المغاربي أمام الشبيبة بنتيجة 1/ 3، ما أثار سخط البجاويين على فريقهم الذي رهن حظوظه في التتويج بلقب البطولة، خلال المباراة التي أدارها بطريقة مميزة الحكم الدولي مهدي عبيد شارف. وأهدرت تشكيلة المدرّب الفرنسي للشبيبة، ألان ميشال، فرصا كثيرة، على غرار ماروسي الذي انفرد بالحارس فلاّح ولم يحسن استغلال الفرصة في الدقيقة 53، ليستفيد الفريق المحلي من ضربة جزاء في الدقيقة 40 إثر عرقلة بلخضر داخل مربّع العمليات، وبعد جدل بين ماروسي ومعيزة لتنفيذ الضربة أمام كل الأنصار، تولى معيزة تنفيذها، لكن كرته مرّت عاليا فوق مرمى الحارس فلاّح، ما أثار حفيظة الأنصار وفتح باب التأويلات بشأن إمكانية تواطؤ بعض اللاّعبين في ترتيب نتيجة المباراة. وترجم أنصار الشبيبة غضبهم برشق المنصة الشرفية بالحجارة وبالمقذوفات، قبل أن يسيل عليهم يوسف بلايلي، الذي كان سمّا قاتلا لدفاع الشبيبة، العرق البارد، حين استغل هجمة مرتدة ويمضي الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 45، أمام فرحة عارمة ل''الحمراوة''. وكاد نفس اللاّعب، في بداية الشوط الثاني، يعمّق جراح الشبيبة، في حين تلقى بوشريط في الدقيقة 47 بطاقة حمراء مجانية عقب اعتدائه على بوسحابة، ما أثار سخط الأنصار مرة أخرى، إلى درجة أن بوشريط وجد صعوبات كبيرة في الوصول إلى غرف تغيير الملابس. وأنقذ الحارس أحمد فلاّح فريقه من كرة خطيرة في الدقيقة 26 أمام ميقاتلي، قبل أن يعبث بلايلي بدفاع الشبيبة في الدقيقة 69 ويقدّم كرة إلى داقولون ليمضي الهدف الثاني، ليأتي فدال ويضاعف من متاعب الشبيبة حين أمضى الهدف الثالث في الدقيقة 82، مخادعا الحارس ياسين جبارات. وتمكن فريق شبيبة بجاية من تسجيل هدف الشرف في الدقيقة 85 عن طريق كرة ثابتة من زرارة، خادع بها الحارس فلاح، لتنتهي المباراة بفوز الحمراوة على الشبيبة، ما جعل الأنصار يصفقون على لاعبي الفريق الضيف، ويرشقون لاعبي الشبيبة والمدربين والمسيرين بالحجارة، واتهموا اللاّعبين بالتنازل عن نقاط المباراة عمدا خدمة لمنافسهم ولفرق أخرى. إصابة ثلاثة مناصرين في أعمال شغب بعد المباراة تعرّض ثلاثة مناصرين إلى إصابات، إثر أعمال الشغب التي اندلعت في شوارع مدينة بجاية بعد مباراة شبيبة بجاية أمام مولودية وهران. وشهت المدينة اشتباكات بين بعض المناصرين الغاضبين وقوات الأمن، ما أحدث هلعا بين المواطنين، وأغلق التجار محلاتهم ولاذ الجميع بالفرار تفاديا للتعرّض إلى اعتداءات. وتلقى الأنصار الثلاثة الإسعافات بغرف تغيير الملابس لفريق شبيبة بجاية، بينما شلّت حركة المرور بالمدينة لنحو ساعة، إلى حين تفرقة قوات الأمن للأنصار.