تحوّلت مدرّجات ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر إلى ساحة معارك، بعد خسارة شباب بلوزداد بأرضه أمام شبيبة بجاية بنتيجة 1/.2 شهدت مباراة شباب بلوزداد أمام شبيبة بجاية ضغطا كبيرا حتى قبل انطلاقها، بسبب الانتقادات التي وجهها عدد من الأنصار للاّعبين والمدرّب سوليناس وعدد من المسيرين، وكأن الفريق البلوزدادي يتواجد في مراكز المؤخرة وليس ذلك الفريق الذي يحتل مركز الوصيف في البطولة. وكان بمقدور المهاجم إسلام سليماني تهدئة الأنصار وامتصاص غضبهم حين سدّد ضربة جزاء احتسبها الحكم الدولي الممتاز، مهدي عبيد شارف، للفريق البلوزدادي، بعد لمس ماروسي من جانب شبيبة بجاية الكرة بيده، إثر ركنية من ربيح، غير أن سليماني أخفق في تحويل الكرة إلى شباك الشبيبة بعدما تصدّى لها الحارس الدولي الأسبق سي محمّد سيدريك ببراعة. ووجد لاعبو الفريقين صعوبة كبيرة لتقديم أداء راق والتحكّم في الكرة، بسبب برك المياه فوق الأرضية التي كانت تبدو مسبحا أكثر منها أرضية لممارسة كرة القدم، ما طرح عدة تساؤلات عن أسباب عدم إيجاد طرق في الأرضيات الطبيعية والاصطناعية لجعل المياه تسيل في القنوات بدل تشكيلها لبرك فوق الأرضية. واعتمد كل فريق على الكرات الثابتة من خلال بحث كل لاعب عن الخطأ، وتولى ماروسي، من جانب الشبيبة، تنفيذ مخالفة في الدقيقة 12 مرت فوق مرمى الحارس البلوزدادي، بينما حوّل سيدريك كرة ربيح إلى الركنية في الدقيقة .24 منعرج المباراة كانت في الدقيقة ,73 حين تلقى الشباب أول هدف أمضاه ميفاتلي، ليثور الأنصار الذين صبّوا جام غضبهم على اللاعبين، وراح عدد كبير منهم يرشق المنصة الشرفية بالقارورات، أصابت إحداها عددا من مسيري الفريق الضيف، غير أن المقذوفات لم تصل أرضية الميدان التي حاول بعض الأنصار الآخرين اقتحامها. إمضاء شبيبة بجاية لهدف ثان في الدقيقة 77 عن طريق بولعنصر كان القطرة التي أفاضت الكأس، فاختلط الحابل بالنابل في المدرجات، وبدا واضحا أن الأوضاع تسير نحو الانفلات من قوات الأمن، ما جعل هؤلاء يمنعون أي محاولة لاقتحام أرضية الميدان، بينما تواصل اللّعب وسط غليان الجماهير. وتمكّن شباب بلوزداد من تقليص الفارق في الدقيقة 90 عن طريق بورقبة، الذي التحق بالفريق ليلة المباراة بفندق ''نسيب بيتش''، بعدما قاطع التدريبات ليلة المباراة، حيث احتسب الحكم مهدي عبيد شارف، الذي تحكّم في زمام المباراة، عن ضربة جزاء إثر خطأ من بوشريط على سليماني في الدقيقة ,89 كلفت بوشريط الطرد إثر تلقيه الإنذار الثاني، غير أن هدف بورقبة جاء متأخرا، كون شبيبة بجاية فازت بالمباراة بهدفين لهدف واحد، وخسر الشباب ثالث مباراة له على التوالي بعد انهزامين أمام وفاق سطيف بأرضه وأولمبي الشلف بملعب هذا الأخير.
