حذر صندوق النقد الدولي، أمس، من انخفاض أكبر من التوقعات التي قام بها في السابق بخصوص نمو الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن هذا النمو بات في خطر. وراجع صندوق النقد الدولي، أمس، توقعاته نحو الانخفاض بالنسبة للنمو العالمي، إلى 5 ,3 بالمائة سنة 2012 مقابل 6,3 بالمائة من قبل، محذرا من احتمال أن يبقى انتعاش النمو العالمي ''في خطر''. واعتبرت هيئة ''بروتون وودز'' في آخر تقرير خاص بآفاق الاقتصاد العالمي، أن مخاطر التدهور تظل جد مقلقة ويمكن أن تقوّض إمكانية إنعاش الاقتصاد الدولي ما بين 2012 و.2013 في السياق نفسه راجع صندوق النقد الدولي نحو الانخفاض توقعاته بالنسبة لسنة 2013، معتمدا نموا يقدر ب9, 3 بالمائة مقابل 1, 4 بالمائة سابقا، أي بتراجع ب2, 0 نقطة. وحسب المناطق، تستفيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تنتمي إليها الجزائر، من عامل بقاء أسعار المحروقات في مستويات مرتفعة في حدود 100 دولار للبرميل، وهو ما دفع صندوق النقد الدولي للإشارة إلى أن هذه المنطقة عموما تسجل نسبة نمو للناتج ب5,5 بالمائة سنة 2012 مقابل توقعات سابقة ب2, 4 بالمائة. وأكد تقرير الصندوق على أن العديد من الدول في المنطقة قامت بتدعيم إنتاجها النفطي، كما سجل عودة إنتاج وتصدير البترول الليبي الذي بلغ 90 بالمائة من مستواه السابق. وإذا كانت توقعات الصندوق إيجابية بالنسبة للمنطقة العام 2012، فإنها ستعرف انكماشا في 2013 إلى حدود 7, 3 بالمائة. وعلى العكس، فإن منطقة الأورو ستبقى تعاني من تبعات الأزمة، حيث يتوقع أن تكون نسبة نمو الاقتصاد الفرنسي مثلا في حدود 3 ,0 بالمائة في 2012 و8, 0 بالمائة في 2013 وهو مستوى ضعيف ومتراجع مقارنة بالتوقعات السابقة للهيئة المالية الدولية. وعموما، فإن الوضع مماثل سنتي 2012 و2013 بالنسبة للولايات المتحدة والصين والهند، فيما ظلت ألمانيا استثناء وسط الدول الصناعية الكبيرة بنسبة نمو تقدر ب1 بالمائة العام 2012 مقابل توقع سابق ب6,0 بالمائة. ويرتقب أن تبلغ نسب نمو دول إفريقيا جنوب الصحراء حوالي 4, 5 بالمائة في .2012
