أثارت عملية تهديم مجموعة من المباني السكنية في أرض بن نجاعي المتاخمة لحي كشيدة بباتنة احتجاج السكان المستهدفين الذين رفضوا إخلاء مساكنهم المبنية حديثا عند بداية العملية، مما تطلب تدخل قوات الشرطة التي أجبرت العديد من العائلات التي تحصنت داخل مساكنها على إخلائها عنوة وسط بكاء الأطفال ونواح النساء، قبل أن تتدخل الجرافات لتحويل أكثر من 20 مبنى إلى ركام ضمن موقعين عمرانيين في أرض بن نجاعي بمنطقة المنشار. وقد عبر أصحاب المساكن المهدمة عن غضبهم وسخطهم جراء هذه العملية التي اعتبروها تعسفا في حقهم من قبل مصالح البلدية والدائرة خاصة وأنها شملت عددا محددا من السكان دون غيرهم من المواطنين الذين قاموا ببناء مساكن فردية دون أن يحصل أي منهم على ترخيص من قبل المصالح البلدية على غرار ما هو قائم في العديد من أحياء المدينة . وأكد عدد من المتضررين أنهم تلقوا وعودا من المسؤولين في البلدية بتسوية وضعيتهم وفق الشروط المنصوص عليها في القوانين المنظمة لعمليات التسوية العقارية، خاصة بعد أن قامت مصالح المسح العقاري بتسجيل أملاكهم السكنية في تلك المنطقة، على أساس التسوية، باعتبارهم يملكون تلك المساحات العقارية وفق عقود عرفية، إلا أنهم فوجئوا ودن سابق إنذار بجرافات البلدية تقتحم الحي منذ الساعات الأولى ليوم أمس وسط إجراءات أمنية مكثفة. وقد حاولت ''الخبر '' الاتصال بمسؤولي البلدية والدائرة لمعرفة طبيعة العملية إلا أن ذلك لم يتسنَ.