تنطلق، غدا، فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للسينما والفيلم الملتزم، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح في الجزائر العاصمة، بمشاركة 14 دولة تمثلها 10 أفلام طويلة و13 فيلما وثائقيا، وبحضور عدد من الأسماء السينمائية العالمية، على غرار المخرج كوستا غافراس، ويعطي الفيلم الفلسطيني ''زنديق''، للمخرج ميشال خليفي، إشارة الانطلاق. قدّمت زهيرة ياحي، محافظ مهرجان الجزائر الدولي للسينما، أمس، الخطوط العريضة للطبعة الثانية التي تنطلق غدا الخميس، وتستمر إلى غاية 13 من الشهر الحالي، ويحتضن فعالياتها كل من متحف السينما وقاعتي ابن زيدون وفرانتز فانون بديوان رياض الفتح. وقالت محافظ مهرجان الجزائر الدولي للسينما، في ندوة صحفية بقاعة فرانتز فانون، إن الطبعة الثانية للمهرجان سيفتتحها الفيلم الفلسطيني ''زنديق'' للمخرج ميشال خليفي، وستعرف مشاركة 14 دولة، و10 أفلام خيالية طويلة، و13 فيلما وثائقيا. كما ستعرف الدورة تنظيم مسابقة للفئتين المذكورتين، ودخول ثمانية أفلام خيالية المنافسة، على أن تكون الجوائز رمزية فقط، أي دون مقابل مادي. كما أن الدورة لا تحمل أي شعار أو توجه معيّن، مضيفة أن أساسها هو تقديم أفضل الأفلام التي تلتزم بالقضايا الإنسانية على العموم، دون تحديد موضوع معيّن. من جهته، اعتبر السينمائي أحمد بجاوي، المشرف على اختيار أفلام التظاهرة، أن أساس اختيار الأفلام المشاركة هو أولا جودتها الفنية وعمق الموضوع المعالج الذي يتطرّق إلى قضية إنسانية، بالإضافة إلى الاهتمام بسنة الإنتاج حتى لا نقع في التكرار. كما تم، لأول مرة، في هذه الدورة اعتماد التكنولوجيا الحديثة، أي العرض الرقمي، بدل 35 ملم الذي ستتخلى عنه الجزائر تماما. وأشارت محافظ المهرجان في سياق مختلف، إلى تقسيم الفعاليات على ثلاث قاعات بالجزائر العاصمة، حيث تخصص قاعات ابن زيدون للأفلام الخيالية الطويلة، ومتحف السينما (سينماتيك) بالعربي بن مهيدي للأفلام الوثائقية، بينما تحتضن قاعة فرانتز فانون الندوات. كما سيتم خلال الدورة تكريم كل من ''شبكة شاشات'' والنساء السينمائيات في فلسطين، مع عرض بعض أفلامها القصيرة، بالإضافة إلى المناضلة مادلان ريفور مع عرض فيلمها، وأخيرا كوستا غافراس وعرض فيلمه الأخير ''راس المال'' أو ''كابيتال''، في اختتام المهرجان. وسيتم تنظيم ندوات فكرية على هامش المهرجان، تحتضنها قاعة فرانتز فانون وينشطها مخرجون معروفون، منهم موسى توري وكوستا غافراس، إضافة إلى موائد مستديرة، منها تلك التي تعالج موضوع ''السينمائيون الشباب ونظرتهم للثورة''.
