جدّدت ''الخبر'' العهد مع قرائها الأوفياء، فاستقبلت المحظوظين منهم في حفل بهيج احتضنه فندق السوفيتال بالعاصمة، أول أمس، لتسليم جوائز مسابقة ''الخبر'' لرمضان 2012، التي وعدتهم بها وأهداهم إياها شركاؤها الاقتصاديون. توافد ضيوف ''الخبر'' تباعا على مطعم ''الأوراس'' بفندق السوفيتال، في أمسية ممطرة، لكنها كانت دافئة بأجواء حميمية صنعها ضيوف اختصروا المسافات بين شرق الجزائر وغربها، وتقاسم فيها المحظوظون الفرح مع أسرة ''الخبر''، بالعودة إلى ديارهم محمّلين بجوائز قيّمة أدخلت البهجة على قلوبهم. تعابير الفرح كانت مرسومة على وجوه الجميع وهم يترقبون بداية الحفل الذي استهلّه شريف رزقي، المدير العام مسؤول النشر ليومية ''الخبر''، بكلمة ترحيبية، قبل أن يفسح المجال لفرقة الراشدية القادمة من عاصمة يوبا، ليبدع أعضاؤها في نسج فسيفساء موسيقية، تنوعت بين الحوزي والأندلسي، أين تجاوب الحضور مع استخباراتها في لحظات مهربة من الزمن الأصيل. وفي وقت مستقطع من الموزاييك الموسيقي، بدأ تداول الفائزين ال 12 على المنصة لاستلام جوائزهم، وهم غير مصدّقين إلى غاية لحظة استلامها. فالقرعة اختارتهم ليغادروا القاعة محمّلين بهدايا لم يحلموا بها يوما، يتقدمها صك بقيمة ثلاثة ملايين دينار من إهداء مؤسسة ''نجمة''، وسيارة ''فابيا سكودا'' أهدتها مؤسسة ''سوفاك'' و10مجموعات من الأجهزة الكهرومنزلية من إهداء مؤسسة ''ستارلايت'' وختمتها وكالة السياحة والأسفار ''النجاح ترافل'' بهدية قيّمة تتمثل في عمرة لأربعة أشخاص لزيارة الروضة الشريفة. وكان القارئ كمال طاهير القادم من ولاية أم البواقي، أول من استلم جائزته من يدي ممثل مؤسسة ''ستارلايت''، وهو آخر من ابتسمت له القرعة في عملية السحب، فكانت الفرحة تشع من عينيه وهو يستعدّ ليستهل حياته الزوجية الصيف القادم ببيت مؤثّث بالكامل بفضل ''ستارلايت'' وجريدته الأولى. وتواصل تداول الفائزين ال 12 على المنصة بين الوصلات الغنائية المتناغمة التي ترجمتها أنامل فرقة الراشدية، في أجواء دافئة حالمة، ميّزها التفاعل بين الفائزين الذين شاركتهم عائلتهم فرحة الفوز، إلى أن وصل الدور على القارئ المحظوظ نور الدين سلطاني من ميلة، الذي فاز بالجائزة الأولى المهداة من قبل ''نجمة''، وهي صك بقيمة 3 ملايين دينار. مضت الساعات بسرعة وكأنها لحظات وقّعت خاتمتها الألحان الموسيقية معلنة انقضاء السهرة، ليفترق الفائزون والضيوف على موعد جديد للقاء في أفراح ''الخبر''.
