أوغلو يناقش دعم "التعاون الإسلامي" في كوسوفو

ناقش أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مع القيادة السياسية في كوسوفو "سبل الدعم الذي من الممكن أن تقدمه المنظمة لهذا البلد ذي الأغلبية المسلمة , في سياق سعيه الحصول على الاعتراف الدولي بعد خمس سنوات من نيله الاستقلال". ونقلت مصادر إعلامية اليوم الخميس عن بيان صادر عن منظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقرا لها أن "إحسان أوغلو التقى في نشاطه الأول في العاصمة بريشتينا اليوم مع الرئيسة الكوسوفية عاطفيت جاهجاغا والتي منحته وسام (الدكتور إبراهيم روغوفا للسلام والديمقراطية والإنسانية)". ووفقا للبيان فإن هذا الوسام "يأتي تقديرا لجهود الأمين العام في دعم نيل كوسوفو هذا الاعتراف الدولي بدءا بالجهود التي بذلها في القمة الإسلامية الحادية عشرة في دكار 2008 ". وفي لقاءاته التي شملت رئيس البرلمان جاكوب كراسنيكي ورئيس الوزراء هاشم تهاتشي ووزير الخارجية إنفير هوكساج طالب المسؤولون الكوسوفيون الأمين العام بضرورة أن يواصل جهوده التي بدأها من أجل أن تنال كوسوفو اعتراف الدول الإسلامية المتبقية في الوقت الذي أعلنت 32 دولة عضوا بالمنظمة اعترافها بهذه الدولة. وعلى صعيد آخر , اعتبر إحسان أوغلى أن "انضمام كوسوفو إلى الأمم المتحدة سيكون له آثاره الإيجابية" مشيرا إلى " إمكانية تمتعها بعد ذلك بعضوية الاتحاد الأوروبي فضلا عن حصولها على عضوية منظمة التعاون الإسلامي الأمر الذي سيشكل داعما فريدا من نوعه للعلاقة بين الحضارتين الإسلامية والمسيحية في الشرق والغرب". وقال الأمين العام أن "دولا مثل البوسنة والهرسك وكوسوفو وألبانيا جنبا إلى جنب مع مكونات ديموغرافية مسلمة في القارة الأوروبية سوف تشكل نموذجا للتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين في القارة الأوروبية". وتسعى كوسوفو إلى حشد الدعم الدولي والإسلامي للاعتراف بها دولة مستقلة ذات سيادة سيما بعد النتائج المتقدمة التي توصلت اليها بلغراد وبريشتينا لتنظيم العلاقات بين البلدين.