فشلت مشاركة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، في سوق دبي السينمائي التي نظمت في إطار فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، من أن توقع حضورا مشرفا للجزائر، بينما لم تنجح الأفلام الجزائرية في افتكاك أي جائزة من جوائز المهرجان المختلفة، بما جعل من حضور الجزائر في المهرجان هذا العام ”لا حدث”، مقارنة بحجم الجوائز التي تم توزيعها دون أن يكون لأي من الأفلام الجزائرية الأربعة نصيب فيها. دخلت الجزائر غمار المنافسة الرسمية لفعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي، بأربعة أعمال سينمائية تنافست على الجائزة الكبرى ”المهر الذهبي”، وهي الفيلم الروائي الطويل الموسوم ب«الدليل”، للمخرج عمور حكار صاحب أول فيلم طويل بعنوان ”البيت الأصفر” المنتج سنة 2006، وكذا فيلم وثائقي للمخرجة نادية أنادر تحت عنوان ”جذور ورجال”، إلى جانب وثائقي آخر لمخرجه عبد النور زحزاح يحمل عنوان ”الواد، الواد”، بالإضافة إلى مشاركة المخرجة ناريمان ماري بن عمار في المنافسة الرسمية بعمل سينمائي وسمته ب«لوبيا حمراء”. وقد عادت جائزة ”المهر العربي” لأفضل فيلم روائي طويل المعنون ”عمر” للمخرج هاني أبو أسعد، وهو العمل الذي يصور علاقات الصداقة والحب لمجموعة من الشباب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي في تركيز على الجدار العازل الذي أقامته سلطات الاحتلال . ونالت الممثلة المصرية ياسمين رئيس جائزة أفضل ممثلة عن دورها بفيلم (فتاة المصنع) للمخرج محمد خان، وحاز المغربي حسن باديدة جائزة التمثيل عن أدائه بفيلم (هم الكلاب) للمخرج هشام لعسري، في حين حاز منتج الفيلم نبيل عيوش على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وفي حقل السينما التسجيلية، فاز فيلم (الميدان) للمخرجة جيهان نجيم بجائزة المهر العربي لأفضل فيلم تسجيلي طويل، ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة المخرج العراقي حيدر رشيد عن فيلمه القصير (القاع). جدير بالذكر أن المشاركة الجزائرية تضمنت أيضا اختيار تسعة أفلام جزائرية ضمن قائمة ”أفضلفيلم عربي”، وذلك في القائمة التي أصدرتها مؤسسة مهرجان دبي قبل أيام قليلة فقط، استنادا إلى استفتاء الجمهور، وضمّت أفضل 100 فيلم عربي خلال القرن الماضي، حيث احتل فيها الفيلم الشهير ”وقائع سنين الجمر” للمخرج الجزائري لخضر حامينة المركز الثالث.
