نفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) ومقرها شتوتغارت بألمانيا اليوم السبت نيتها نشر قوات عسكرية مقاتلة في تونس لاستخدامها في مراقبة التطورات الراهنة والحرب في ليبيا. وأكد بيان للأفريكوم نشر السبت أن ما ذكره البيان السابق عن نيتها نشر "لواء المساعدة للقوات الأمنية مقصود به وحدة تدريب صغيرة وهي جزء من برنامج المساعدة العسكرية، وليس المقصود بها بأي حال من الأحوال قوات عسكرية مقاتلة". وأضاف نفس المصدر أنه " وفي إطار الحوار المستمر، من المهم فهم الاحتياجات المحتملة و البحث دائمًا عن مقاربات وطرق جديدة للشراكة"، ردا على مزاعم و أخبار راجت بشان إمكانية نشر قوات عسكرية أمريكية مقاتلة في تونس ، ربطت بين بيان سابق للأفريكوم واتصال هاتفي بين قائد الافريكوم ووزير الدفاع التونسي عماد الحزقي. وترفض تونس أية تواجد عسكري أجنبي فوق أراضيها أو إقامة قواعد عسكرية أجنبية في تونس، خاصة في ظل حكم الرئيس قيس سعيد والحكومة الحالية، وإضافة إلى المساس بسيادتها، قد يخلق قلقا سياسيا لدى الجزائر، عدى ما يتعلق بخبراء تدريب، وفي نوفمبر 2016 أقر وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني بوجود فريق يتكون من 70 ضابطا يشرفون على تدريب الكوادر العسكرية التونسية في مجال تسيير واستغلال الطائرات المسيرة عن بعد، ومن قاعدة عسكرية تونسية سيرت الولاياتالمتحدةالأمريكية طائرات بدون طيار استهدفت مواقع لتنظيم داعش في صبراتة الليبية . وترتبط تونس باتفاق تعاون عسكري وقع في واشنطن في 2016، حصلت بموجبه تونس على مساعدات فنية ولوجيستية في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم المتصلة به كتمويل الإرهاب ومراقبة التحويلات المالية وغيرها .وفي مايو 2016 سلمت واشنطن لوزارة الدفاع التونسية منظومة مراقبة للحدود ومكافحة الإرهاب بقيمة 20 مليون دولار تتكون من طائران وسيارات رباعية الدفع.