قلل عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، ببسكرة من أهمية الضجة التي أثيرت بشأن الشبهات التي تخللت تسريب أسئلة مسابقات الدكتوراه بجامعة الجزائر العاصمة واحتجاجات طلبة الطب بوهران، حيث أوضح أن وزارته نظمت 2500 مسابقة دكتوراه والانشغالات التي طرحها الطلبة تخص أربعة فقط ودون شك لا تمثل كل المسابقات. وفي سياق إجابته على سؤال "الخبر"، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان أن لجان أوفدت للتقصي والتحقيق في هذا الملف، كاشفا أن الوزاراة تملك المعطيات العلمية والإدارية والتقنية والدراسة جارية و"سنتجاوب مع نتائج التحقيق وفي حال وجود خلل ستكون هناك إجراءات تتخذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي". وحرص عبد الباقي بن زيان بالتأكيد على أن ما حدث في أربع مسابقات يمثل نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالعدد الإجمالي ولا يمثل كل المسابقات التي جرت في ظروف جيدة ودون وجود أي طعون. من جانب آخر، فيما يخص تحسين ظروف إقامة الطلبة، أكد انه هناك ارتياح في بسكرة وباقي الجامعات والضغط برأيه يطرح سوى في بعض الولايات الكبيرة فقط من بينها الجزائر العاصمة، ونبه المتحدث إلى أن التوصيات أعطيت لمدراء الخدمات الجامعية من أجل اعتماد طالب في كل غرفة أوطالبين على الأكثر. وأضاف أنه أمر بوضع جميع الاقامات الجامعية المنتهية أشغالها حيز الخدمة، مضيفا في ذات السياق أنه تلقى طلبات من الأسرة الجامعية والطلبة على وجه الخصوص تفيد بضرورة منحهم فضاءات ومساحات تستغل كمطبخ خاص بهم يتيح لهم فرصة إعداد وجباتهم الغذائية بعيدا عن تحويل الغرف إلى مطبخ باستعمال المعدات الكهربائية الذي أصبح ممنوعا لتفادي تكرار سيناريو طالبة تيارت، وحسبه فإن منع تحويل الغرف إلى مطابخ سيرافقه دون شك إيجاد البديل القانوني الذي لا يشكل خطرا على حياة الطلبة وسيتم اعتماد هذا الإجراء في الاقامات الجديدة. وبخصوص إمكانية استفادة الولايات الجديدة من جامعات، قال وزير التعليم العالي أن كل ما يتعلق بانجاز المشاريع الجامعية الجديدة مرتبط بدفتر الشروط و دخل ضمن دراسة معمقة، مضيفا أن الولايات الجديدة ستكون محل زيارات لمعرفة إمكاناتها في هذا المجال، وفي حال توفرها ستكون هناك دراسة للملف لانجاز جامعات جديدة.