كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، بالجزائر العاصمة، عن الشروع في إعادة تهيئة المساجد الأثرية بعد شهر رمضان، منها 5 مساجد بالقصبة، أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمنحها الأولوية. قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، رفقة والي العاصمة عبد النور رابحي، بزيارة ميدانية لولاية الجزائر، أشرف خلالها على إعادة افتتاح قاعة الصلاة بالمسجد الأثري "البراني" بالقصبة، كما دشّن مسجد "فلسطين" ببلدية أولاد فايت، تحسبا لحلول شهر رمضان المبارك. وأوضح بلمهدي بالمناسبة أنه تم تأجيل عملية ترميم المساجد الأثرية الأخرى لإبقائها مفتوحة أمام المصلين خلال شهر رمضان وعدم غلقها أمام مرتاديها على أن يتم الشروع في عملية ترميمها بعد شهر رمضان الفضيل واستلامها لاحقا بشكل تدريجي. وذكر الوزير، بأن ترميم المساجد الأثرية يعد من الأولويات، مشيرا إلى أن أبرز مثال على ذلك كان بإعادة فتح "الجامع الأخضر" بولاية قسنطينة، في انتظار إتمام عملية ترميم خمسة مساجد أخرى بالجزائر العاصمة، كما دعا إلى المحافظة على الجانب المعماري خلال إعادة الترميم. كما دشّن الوزير بالمناسبة مسجد فلسطين الجديد ببلدية أولاد فايت، والذي يتسع ل2500 شخص، وذلك بعد إتمام الأشغال به . بالمقابل يعد مسجد "البراني" بالقصبة واحدا من أبرز المساجد الأثرية والتاريخية للمدينة العتيقة للجزائر العاصمة، وقد تمّ الحرص في عملية ترميمه على المحافظة على الجانب المعماري الذي يتميز به عن باقي المساجد من حيث الشكل ومن حيث المواد المستعملة في تشييده.