قبل دخول المنتخب الوطني لكرة القدم تربصه المغلق بفندق بني مسوس، تحسبا لمباراته أمام منتخب زامبيا في السادس من شهر سبتمبر الجاري لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 التي سيحتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، التقت "المساء" بالقلب النابض لدفاع "نسور عين الفوارة" عبد القادر العيفاوي... - بداية كيف هي أحوال " كدير" قبل دخول تربص المنتخب الوطني؟ * الحمد لله الأمور تسير على حالها، وسفري إلى العاصمة للالتحاق بالزملاء في تربص المنتخب الوطني جاء في وقت مناسب، خصوصا وأنه تزامن مع فوزنا الأخير العريض على حساب فريق سانتوس الأنغولي في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. - قبل الحديث عن المنتخب الوطني ولقائه المرتقب أمام المنتخب الزامبي، نتحدث قليلا عن الوفاق بطل الموسم المنقضي والانطلاقة المحتشمة لهذا الموسم، إلى ماذا ترجعون ذلك؟ * لا يوجد أي شيء يدعو إلى القلق، الأمور داخل الوفاق على أحسن ما يرام، البطولة في نقطة بدايتها في جولتها الثالثة، وأمامنا الكثير والكثير، ربما تقصد من سؤالك النتيجتين الأخيرتين التعادل بسطيف أمام شباب بلوزداد والانهزام أمام العلمة، هي أشياء عادية تحدث لأي فريق، ضف إلى ذلك يجب على أنصارنا تفهمنا لأن الضغط يمكن أن ينعكس سلبا على مردود اللاعبين ونتائج الفريق ككل، أمامنا الوقت الكافي وسنعود بقوة والسيطرة على البطولة ككل، كما لا ننسى أن الوفاق يلعب على العديد من الجبهات، الشيء المؤكد أننا سنضيف هذه السنة إلى رصيدنا على الأقل لقبين إن شاء الله. - لنعرج إلى الفريق الوطني، كنت من بين اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء الودي أمام الأرغواي، وهي أول مواجهة لك بألوان المنتخب الوطني، كيف كان شعورك؟ *سصدقني عندما تلقيت الدعوة من طرف الكابتن رابح سعدان، لا أستطيع أن أصف لك فرحتي، وهي أمنية كل لاعب، وهذا من شك واجب علينا لأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية، وبفضلها تفتح لك الأبواب نحوالاحتراف والنجومية، لكن سعادتي وفرحتي كانت أكثر، كون المدرب الوطني رابح سعدان وضع في ثقة كبيرة أن أكون ضمن التشكيلة الأساسية في أول مقابلة أستدعى فيها وأمام من؟ منتخب الأرغواي! - كيف ترى مباراة زامبيا؟ * يجب علينا جميعا أخذ الأمور بجدية وعدم الوقوع في الفخ، كما يتحدث الكثير، على أننا ضمنا التأهل، لقاء زامبيا مصيري وعلينا الفوز به لمواصلة تحقيق حلم التأهل إلى المونديال، كما يجب علينا أن ننسى بأننا فزنا على زمبيا بأرضها وأمام جماهيرها، لأن معطيات المواجهة المقبلة تختلف كثيرا عن سابقتها، وعلينا أن ندرك بأننا سنواجه فريقا يلعب آخر حظوظه مثلما نلعب نحن كامل حظوظنا في التأهل، كرة القدم ليست علوما دقيقة وعلمتنا في العديد من المناسبات أنها مليئة بالمفاجآت .. - وماذا ينقص منتخبنا لتحقيق الفوز؟ * أعتقد أن جميع الظروف مهيأة للفوز بنقاط المقابلة، اللاعبون والطاقم الفني يدركون تماما المسؤولية الملقاة على عاتقهم، على الأنصار أيضا أن يلعبوا دورهم في مناصرتنا في إطار الروح الرياضية، حتى نؤكد للعالم أن الجزائر لها من الطاقات ما يؤهلها للمشاركة في المنافسات العالمية، ولم تعد ذلك البلد الذي ينظر إليه من زاوية أخرى، فأنصارنا مطالبون بالتحلي بالرزانة والهدوء وتفادي الضغط، لأن المقابلة عمرها 90 دقيقة، وبحول الله سنفرح كل الجزائر. - بماذا نختم هذه الدردشة الخفيفة؟ * أشكركم جزيلا، أتوجه إلى كل أنصار المنتخب الوطني والشعب الجزائري ككل، بأطيب التمنيات في هذا الشهر الفضيل أعاده الله على الأمة الجزائرية بالخير واليمن، وأقول لهم صح رمضانكم.