مخيمات الاستقلال على مشارف العيون المحتلة

الرئيس الصحراوي يستوقف الأمم المتحدة

دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافانتيم بيلاي إلى اتخاذ ''الإجراءات اللازمة'' لمساعدة وحماية السكان الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وجاء نداء الرئيس الصحراوي بعد نزوح ما لا يقل عن 10 آلاف صحراوي من المدن المحتلة باتجاه مناطق نائية احتجاجا على ''القمع والتهميش الذي يمارسه المغرب ضد أبناء الشعب الصحراوي'' واستقروا منذ أكثر من أسبوعين بغديم إيزيك بالقرب من مدينة العيون في مخيمات أطلقوا عليها اسم ''مخيمات الاستقلال''.
وأشار الأمين العام لجبهة البوليزاريو في رسالة الى بيلاي إلى أنه ''تم منع السكان من التزود بالماء والغذاء والأدوية وهذه الوضعية قد تؤدي الى كارثة إنسانية''.
وأضاف أنه ''يتعين اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بضمان حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من خلال وضع آلية أممية لهذا الغرض وكذلك عبر ممارسة ضغوطات وفرض عقوبات على المغرب لحمله على تطبيق اللوائح الأممية من اجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية يكون حرا وعادلا ونزيها''.
وأوضح الرئيس الصحراوي أن ''هذه الموجة من الاحتجاج الشعبي السلمي على الظروف المزرية التي يعيشها الصحراويون منذ 35 سنة تحت الاحتلال المغربي تعبر عن رفضهم لهذا الاحتلال وتؤكد تمسكهم بحقهم الشرعي في تقرير المصير والاستقلال الذي يمنحه لهم ميثاق ولوائح الأمم المتحدة''.
وقال ''نحن نطلب منكم التدخل من أجل ضمان حماية وأمن هؤلاء المواطنين النازحين وكذلك إرغام السلطات المغربية على وضع حد للقمع والمضايقات والمحاصرة التي تمارسها على هؤلاء المواطنين العزل''.