مهرجان التنمية البشرية في الذكرى الثانية لرحيل "ابراهيم الفقي"

تتضمن العديد من النشاطات الثقافية والعلمية

تنظم المجموعة الطلابية " أحباب الفقي" خلال هذه الأيام مهرجان التنمية البشرية الثاني، وذلك تحت شعار" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، وعبر أغلب جامعات الجزائر العاصمة( جامعة الجزائر01، 02، 03، والمدارس العليا للأساتذة)، وتأتي هذه المبادرة احياء للذكرى الثانية لرحيل رائد التنمية البشرية في الوطن العربي الدكتور ابراهيم الفقي.
وقد سطر القائمون على هذه المبادرة العديد من النشاطات الثقافية والعلمية، وهذا من خلال تنظيم معارض لكتب وأقراص مضغوطة (CD) تخص أعمال الدكتور الراحل ابراهيم الفقي، يأتي ذلك تزامنا و تنظيم 15 محاضرات يلقيها طلبة الدكتور وكذا مدربين في التنمية البشرية على مستوى جامعات الجزائر العاصمة .
كما تميز اليوم الثاني من هذا المهرجان الذي أقيمت فعالياته بكلية العلوم السياسية والاعلام ، بتتقدم محاضرتين ألقاهما الأستاذ في التنمية البشرية، محمد البريقلي، الأولى بعنوان " أدر وقتك بفاعلية " حيث قدم من خلالها أساليب وطرق تساعد الانسان للنجاح من خلال تنظيم وقته والتخطيط بفاعلية من أجل تحقيق الأهداف، وقد لقيت هذا المحاضرة استحسانا كبيرا لدى الطلبة الحاضرين و الذي ترجمه التفاعل الكبير مع الأستاذ و كذا طرح العديد من الأسئلة التي كانت تدور بأذهانالكثيرين منهم.
في حين خصصت المحاضرة الثانية للأستاذ يوسف جواج، الذي اعتذر عن الحضور في آخر لحظة بسب ظروف طارئة، حسب ما أكده القائمون على المهرجان، ليقوم الأستاذ محمد بريقلي بتقديم المحاضرة الثانية بعنوان " أسرار النجاح" التي تحدث فيها عن العراقيل التي يمكن ن تواجه الشخص في حياته وكذا الطرق والأساليب الناجعة للتخلص من الأفكار السلبية وكيف نحقق النجاح في كافة مجالات حياتنا اليومية، مستشهدا في ذلك بفيديوهات لنماذج واقعية استطاعت أن تصنع لنفسها النجاح، وضاربا في الوقت نفسه أمثلة من واقعنا الحي وكذا من تاريخ من سبقونا.
وعن رأيه في مثل هذه المبادرات قال الأستاذ محمد البريقلي: " هذا الملتقى مميز خصوصا وأن القائمين عليها هم من فئة الطلبة، انا سعيد جدا بالمبادرة ، و بتفاعل الحاضرين معنا"، مؤكدا في الوقت ذاته "أن نجاج مثل هذه المبادرات التي استحسنها الوسط الطلابي، دليل على تغلغل التنمية البشرية داخل البيوت الجزائرية، سواء من خلال حضور دورات تدربية ، أو من خلال البرامج التلفزيونية التي أصبحت تولي أهمية لمثل هذه المواضيع".
ومن جهتهم رحب الطلبة كثيرا بالمبادرة، وهذا حسب رأي أحدى الطالبات التي تقول أن " المحاصرة كانت مفيدة كثيرا لنا تعلمنا من خلالها العديد من الأشياء، و أمل أن تكون مثل هذه النشاطات الشبانية مستقبلا" كما تضيف أمينة والتي كانت حاضرة: "تعلمنا الكثير من الأشياء رغم أن الفترة كانت قصيرة جدا نشكر من سهر على نجاح هذه المبادرة وآمل أن يكون هناك المزيد من النشاطات الشبانية المماثلة والتي من شأنها أن تحسن المستوى العام لدى الطلبة " .
للتذكير فان فعاليات هذا المهرجان ستستمر الى غاية ال9 من الشهر الجاري، وذلك بكلية العلوم السياية والاعلام وهذا بتقديم برنامج يحوي على ورشات ودورات مجانية تمنح لأكثر من 450 طالب.