تذمر كبير عند السكان جراء الورشات المفتوحة داخل النسيج العمراني إعادة تجديد أكثر من 90 كيلومتر من شبكات التطهير ومياه الشرب انعكس سلبا على حركة التنقل داخل النسيج العمراني وأثر سلبا على نشاط سائقي سيارات الأجرة، ونقل البضائع وهذا نتيجة تدهور حالة الطرقات ونوعية الممهلات مما جعل الزبون يستغني في غالب الأحيان عن السيارة كوسيلة نقل . وبالنسبة للمحلات الواقعة على مقربة الأشغال تعرقل هي الأخرى نشاطها هذه العمليات وهذا بسبب تطاير الغبار الكثيف وتحويل الواجهة إلى مواقف لركن العتاد المستخدم في هذه الأشغال. تساؤلات كثيرة حملتها الجريدة إلى مدير الري الذي أكد بدوره أن هذا المشروع يندرج ضمن حماية المدينة من الفيضانات واستلمته الولاية بعد أن ثبت عجز ميزانية البليدة عن انجاز مثل هذه المشاريع الكبرى المدرجة ضمن المخطط التوجيهي للمياه بالولاية الذي استغرقت دراسته ثلاث سنوات ووافقت عليه جميع الأطراف المعنية وكلف الخزينة 100 مليار سنتيم لانجاز 70 بالمائة فقط من الشبكات ومست 2000 كيلومتر قنوات صالحة للشرب و40 كيلومتر قنوات للمياه القذرة. وفي دورة المجلس العادية المنعقدة يومي 24 و25 ماي الجاري أوضح والي الولاية محمد الغازي أن الاضطرابات الجوية الأخيرة والأمطار المستمرة التي جابت المنطقة أخرت الانطلاق في الأشغال. وأكد أنها ستكتمل نهاية هذا الأسبوع وقبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف المزمع يوم 04 جوان القادم سيتم تنظيف وتطهير المياه القذرة المترتبة عن الأعطاب وتعبيد كامل الطرقات التي جرت بها عملية التهيئة كما طلب من المنتخبين تخسيس المواطنين بمدى أهمية هذه الأشغال والعمل على طمأنة المواطن وصبره لتمكين المدينة من استرجاع وجهها الحقيقي وتستقبل زائريها في ظروف جد حسنة .