ازداد طول انتظار الشباب البطالين المقيمين بإقليم بلدية الجزائر الوسطى بالعاصمة، واشتد ترقبهم بالكثير من الصبر حول إعلان السلطات المحلية عن قائمة المستفيدين من 70 محلا مهنيا التي بنيت منذ فترة. و كانت السلطات قد كشفت قبل أشهر أن عملية توزيع الشطر الثاني من المحلات التي أنجزتها ببلدية ''بئر خادم'' في إطار برنامج الرئيس بوتفليقة والمقدر عددها ب70 محلا، على بعض الشباب البطال وذوي الاحتياجات الخاصة قد تمت ، بغية استغلالها في إنشاء مشاريع مصغرة بدعم من مختلف أجهزة التشغيل، إضافة إلى ذلك حسب ما أكده نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الاجتماعية عبد الحكيم بطاش بشأن العملية أنها تعد الثانية، بعد تلك التي شهدت توزيع 30 محلا تجاريا العام الماضي من بين 300 محل إجمالي أنجزتها البلدية، منها 100 محل مهني أنشئت في إطار برنامج الرئيس دائما والعدد الباقي من ميزانيتها الخاصة، وأوضح ذات المتحدث أن هذه العملية تهدف، إلى امتصاص البطالة وإدماج أكبر عدد ممكن من الشباب في عالم الشغل، وهي مبادرة مستقلة من طرف بلدية الجزائر الوسطى خاصة وأنها تعد من البلديات الغنية وميزانيتها تسمح بتمويل مثل هذه المشاريع دون الاعتماد على الوصاية، كما أنها موجهة للشباب البطالين وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء الماكثات بالبيت ببلدية الجزائر الوسطى، من ناحية أخرى أرجع ذات المتحدث سبب تأخر توزيع المحلات التي أنجزت منذ 5 سنوات إلى اعتماد البلدية على موافقة مختلف مؤسسات التشغيل على غرار ''لاكناك'' ''لانساج '' و''أونجام''، على مشروع الشاب كشرط أساسي لمنحه المحل، إلى جانب التحقيقات الميدانية التي أجريت من قبل اللجان المختصة بالبلدية للتأكد من أن الشباب الذين أودعوا ملفاتهم على مستوى الجزائر الوسطى مقيمون بها فعلا وليسوا أشخاصا انتهازيين أو أجانب عن تراب البلدية .