كالام يتحدّى شتوف و«الديجياس» ويصر على عقد جمعية انتخابية

كالام ل«النهار»: «الجمعية الانتخابية الشرعية تعقد الأحد ولا يوجد من يستطيع عرقلتنا»
تعقد، زوال الأحد، الجمعية الانتخابية الثانية للنادي الهاوي لشباب بلوزداد، في أقل من أسبوع، حيث يتحدى كالام، اليوم، بمركب الرياضي بالخروبة ويطعن في شرعية الجمعية الانتخابية الأولى التي عينت شتوف رئيسا من أجل تعيين خليفة له، وسيكون أحد المرشحين سيد علي شرنيح أو محمد بلعيد المسير السابق الأوفر حظا لرئاسة النادي الهاوي، رغم أن بعض المصادر المقربة من بلعيد كشفت أنه قرر سحب ملف ترشحه لتجنب الدخول في الصراعات، حيث أصر الرئيس كالام وأعضاء مكتبه التنفيذي على عقد الجمعية الإنتخابية الشرعية -حسبهم- وتجاوز ما قامت به المعارضة في وقت سابق، بعقدها جمعية انتخابية موازية عين من خلالها كريم شتوف رئيسا للنادي الهاوي، رغم أنه لا يملك عضوية في الجمعية العامة بعد شطب اسمه رفقة أعضاء آخرين من قائمة الجمعية العامة، بسبب عدم دفعهم حقوق الاشتراك المقدرة ب5 آلاف دينار، أو عدم الحضور لأشغال الجمعية العامة لثلاث مرات، أين تقلص عدد الأعضاء في نفس القائمة من 96 عضوا إلى 38 فقط. وكشفت مصادر عليمة ل«النهار» أن كالام وأعضاء مكتبه الذين أكثروا من تحركاتهم، في الأيام الأخيرة، للرد على معارضيهم الذين أرادوا في وقت سابق سحب الثقة من كالام، بجمع موافقة ثلثي أعضاء الجمعية، مثلما طلب منهم ذلك من طرف جهات في مديرية الشبيبة والرياضة، رغم أن هذه الخطوة لا يمكن أن تتحقق بحكم أن عهدته الأولمبية انتهت، وهددوا باللجوء إلى العدالة بعد استعمال اسم النادي من طرف بعض الأشخاص الذين فقدوا عضويتهم من الجمعية العامة، والقيام بنشاطات باسم النادي من دون موافقة المكتب التنفيذي، وكالام هو المخول الوحيد للقيام بذلك. وكشفت نفس المصادر أن الخطوة التي قام بها هؤلاء الأشخاص بسحب الثقة من كالام غير قانونية لعدة أسباب، منها عدم وجود بصمات الأعضاء، إلى جانب توقيعاتهم في عريضة سحب الثقة التي تتطلب ثلثي أعضاء الجمعية العامة، وعدم شرعية التعامل بالوكالة نيابة عن الأعضاء، فضلا عن ضرورة اكتمال النصاب خلال الجمعية الاستثنائية لسحب الثقة، وعدم إجرائها في حالة عدم تحقق هذا الأمر، عكس ما قام به معارضو كالام الذين أجلوا الجمعية الإستثنائية مرة واحدة فقط، وعقدوها في المرة الثانية من دون اكتمال النصاب القانوني لثلثي الأعضاء.
أطراف من «الديجياس» في قفص الإتهام وكالام يتوعد بالذهاب بعيدا في القضية
وجه المكتب التنفيذي للنادي الهاوي برئاسة كالام المنتهية صلاحيته أصابع الإتهام لبعض الأطراف من مديرية الشبيبة والرياضة بخصوص ما يحدث في بيت النادي الهاوي للشباب، وذلك بالتواطئ مع بعض الأعضاء الفاقدين لعضويتهم في الجمعية العامة للنادي الهاوي، والعمل في الكواليس من أجل دفع المعارضة لعقد جمعية انتخابية بحضور ممثل عن «الديجياس»، رغم عدم شرعيتها قانونيا، خصوصا أن مصالح «الديجياس» قامت بالمصادقة على التقريرين المالي والأدبي للجمعية العامة التي عقدها كالام، والتي صادق عليها الأعضاء المعتمدين في قائمة الجمعية العامة الجديدة والبالغ عددهم 38 عضوا، وهو ما يعني أن مصالح المديرية اعترفت قانونيا بهذه القائمة، رغم أنها كانت قد قامت بتوجيه المعارضة ومطالبتهم بجمع توقيعات ثلثي الأعضاء لسحب الثقة من كالام، لتعود مرة أخرى وتعترف بعدها بالقائمة التي تضم 96 عضوا التي يوجد فيها بعض الأعضاء الذين فقدوا عضويتهم، بسبب عدم دفع الإشتراكات المالية وغيابهم لثلاث مرات عن أشغال الجمعية العامة. وكشفت مصادر مقربة من كالام أن هذا الأخير توعد هذه الأطراف التي تقف ضده وضد القانون على مستوى «الديجياس» بالذهاب بعيدا في القضية. الجدير بالذكر أن «النهار» اتصلت مرارا وتكرارا، في اليومين الآخرين، بمدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، طارق كراش، لتوضيح الأمور أكثر فيما يخص قضية النادي الهاوي لشباب بلوزداد، لكن هذا الأخير لم يرد على الاتصالات رغم إرسال رسالة نصية قصيرة.
كالام ل«النهار»: «الجمعية الانتخابية تعقد اليوم.. أعمل وفق القانون ولا يوجد من يستطيع عرقلتنا»
أكد رئيس النادي الهاوي لشباب بلوزداد المنتهية صلاحيته، مختار كالام، أن الجمعية الانتخابية الشرعية ستعقد اليوم بمركب الخروبة وفق ما تقتضيه القوانين المعمول بها والتي يسير هو أيضا وفقها، موضحا أمس خلال تصريح ل«النهار»، أنه الوحيد المخول له عقد جمعية انتخابية ولا يوجد من يستطيع عرقلة مهامه: «الجمعية الانتخابية الشرعية للنادي الهاوي لشباب بلوزداد تعقد اليوم في المركب الرياضي بالخروبة، ولسنا بحاجة لتصريح من مديرية الشباب والرياضة، لأننا سنعقد أشغال الجمعية في مقر تابع للنادي ونملك الحق في ذلك، كما أن رئيس النادي الهاوي هو الوحيد المخول له عقد جمعية انتخابية وليس أشخاصا آخرين، وإضافة إلى كل هذا نحن نعمل وفق القانون ونعتمد على قائمة الأعضاء الجديدة التي صادقت على حصيلتيّ المالية والأدبية، وسبق للديجياس التعامل بها أيضا بعد موافقتها على الجمعية العامة العادية التي عقدناها»، وأضاف: «لا يوجد من يستطيع عرقلة مهامنا وأتساءل لماذا يقومون بهذا العمل؟ وأقول للذين يتحدثون عما نقوم به أن يتكلموا عن أنفسهم فقط، لأن شباب بلوزداد لا يعنيهم، ومن هؤلاء ليتحدثوا بخصوص الأمور المتعلقة بنا؟».