الحكومة تخصص 145 مليار دينار لانعاش بورصة الجزائر

وبنسب فوائد ثابتة تتراوح بين 3.75 و4.5 و5 بالمائة على التوالي. وأكد كريم جودي، وزير المالية، أثناء إشرافه على إطلاق أول جلسة تداول لسندات الخزينة العمومية أمس بمقر بورصة الجزائر، أن هذه العملية الأولى من نوعها ستسمح بكسر الهاجس النفسي الذي حال دون اندماج المؤسسات الاقتصادية خصوصا الكبرى منها في بورصة الجزائر، مما يسمح بعصرنتها وجعلها تتماشى مع التغيرات والتطورات الإقليمية والدولية في هذا المجال، وهي فرصة للمؤسسات الاقتصادية لرفع قيمتها السوقية وإعطائها المكانة الحقيقية لها. من جهة أخرى، تم تحديد أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع للتداول على الأسهم والسندات المطروحة على مستوى البورصة التي تضم في محفظتها أكثر من 300 مليار دينار، موزعة على شكل أسهم طرحتها كل من مؤسسة "صيدال" وفندق "الأوراسي"، بالإضافة إلى سندات طرحتها "سونلغاز" والخطوط الجوية الجزائرية ومؤسسة اتصالات الجزائر والخزينة العمومية.
وفسر مراقبون هذه العملية المتكاملة على أنها خطوة اتخذتها السلطات العمومية من أجل إنعاش بورصة الجزائر التي ظلت تراوح مكانها منذ إنشائها عام 1994، وكخطوة لبعث الروح في نشاطها الراكد من جديد باعتبارها مؤشرا لحيوية الحركية الاقتصادية في البلاد، خصوصا بعد الهزة العنيفة التي تعرضت لها بعد سحب مجموعة "الرياض" بسطيف لأسهمها من التداول.