قام أول أمس العشرات من سكان الحي العتيق الدويرات الكائن وسط البليدة، بقطع الطريق العام قصد التعبير عن مدى سخطهم وغضبهم من الوقاع المتدهورة التي يعرفها الحي التاريخي، وخاصة مع عدم استكمال المؤسسة المقاولة لأشغال التهيئة. أعرب العشرات من سكان الحي عن مدى أسفهم عن الوضعية المزرية التي باتت تعرفها الدويرات المكان الأكثر شهرة في البليدة والمعرف بقصبة البليدة كونها ساهمت في تأسيس تاريخ المدينة، إذ تعود هذه الخيرة إلى العهد التركي، وقد رفض المحتجون العدول عن موقفهم الاحتجاجي مما استدعى تدخل أعوان الأمن من أجل فتح الطريق أمام المركبات خاصة مع التوقف الكلي للخط الرابط بين باب الرحبة وباب الدزاير، حيث أصر أهل قلب مدينة الورود على رفع انشغالهم على مستوى أعلى مراكز الجهاز التنفيذي في الولاية خاصة مع تدهور وضعية الطرقات والأرصفة التي أصبح من الصعب السير عبرها، وتدهورها بفعل الحفر وتحول الطريق إلى مسلك موحل مع تساقط الأمطار. وأشار المحتجون إلى مشكل البنايات الآيلة للسقوط على مستوى الحي العتيق دون أن تتدخل الجهات المحلية الوصية على إعادة ترميمها، وهدد المحتجون أنه في حال لم تُعجل السلطات المحلية في حل مشكل الطريق وتواصل عملية التهيئة فسيضطرون إلى التصعيد من حركتهم الاحتجاجية.