تعرّضوا ل93 اعتداء منذ 2016 ** * 17 ألف مسجد في الجزائر سجلت مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف 93 اعتداء راح ضحيتها أئمة مساجد أغلبها خارج المؤسسة المسجدية حسبما كشف عنه أمس السبت من تيبازة وزير القطاع محمد عيسى وهو رقم يبيّن أن أئمة الجزائر ربما ليسوا في آمان على الرغم من محاولة الوزير التقليل من خطورة وضع الأئمة في الجزائر التي تحصي 17 ألف مسجد. وفي تعليق له على الرقم وصف الوزير عدد الاعتداءات المسجلة خلال سنتين ونصف ب غير مقلقة وليست بالخطورة والحدة التي يروج لها مضيفا أن الجزائر تحصي 17 ألف مسجد عبر ترابها. وأضاف الوزير في السياق أن أغلب الاعتداءات وراءها قضايا شخصية وقعت خارج المساجد أو بسبب سوء فهم مثلما حدث لإمام من ولاية سكيكدة عندما تعرض لاعتداء من شخص اعتقد أنه كان يقصده في أحد الخطب التي ألقاها مشددا من جهة أخرى أن العدالة أنصفت جميع الأئمة الذين راحوا ضحية اعتداءات. من جهة أخرى أكد محمد عيسى أن الأمر الذي يتوجب التوقف عنده ووصفه بالخطير هو تعرض الأئمة للاعتداء داخل المساجد دون أي احترام لقدسية المكان ما يتطلب التدخل لحماية المسجد والإمام ومحرابه في إطار قوانين الجمهورية . وأضاف في السياق أن وزارة العدل قد فتحت ورشة لإدراج بعض المواد القانونية داخل قانون العقوبات لحماية الإمام أثناء تأدية مهامه داعيا من جهة أخرى أئمة الجزائر إلى التجرد من أفكارهم وميولهم السياسية عند تقمصهم دور الإمام الجامع الوسطي المعتدل . وأوضح السيد عيسى أنه ليس ممنوعا على الإمام ممارسة السياسية لكن خارج أسوار المساجد ودون التشهير أو الترويج لمذهب أو حزب مرشح بعينه لكن في المقابل يحق ويجب عليهم الترويج والحديث عن الأوضاع السياسية بما يحفظ وحدة وتمسك الجزائر . وبخصوص الرسالة التي رفعها 23 إماما بالجزائر العاصمة يشكون فيها مفتش يعمل بالمديرية المحلية للقطاع بذات الولاية قال الوزير أنه أمر بتشكيل لجنة تحقيق يترأسها المفتش العام للوزارة . وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف في هذا الصدد ستعمل اللجنة على السماع لجميع الأطراف قبل إعداد تقرير مفصل للوزير يتم على ضوئه اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق المفتش إذا ثبتت التهم الموجهة له . هل يعود الأئمة للاحتجاج قبل أيام قليلة هدّد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي وزارة الشؤون الدينية بالعودة إلى الشارع مباشرة بعد احتفاليات 5 جويلية المقبل في حال عدم استجابة الوصاية لمطالب الأئمة المتعلقة بالدرجة الأولى بتثبيت كل الوعود الشفهية التي تحصلوا عليها في محاضر مكتوبة ومثبّتة فعليا. وحسب ما ذكره ممثل الأئمة جلول حجيمي في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر فإن تنسيقية الأئمة كانت قد تحصلت على وعود من جهات عليا في الحكومة بحل مشكل القطاع والإستجابة لعديد المطالب المرفوعة بما فيها تعديل القانون الأساسي للقطاع. وبذلك بعد العريضة التي تم رفعها لرئاسة الجمهورية والوزير الأول أحمد أويحيى خلال خروج الأئمة إلى الشارع. فيما تبقى تلك التطمينات مجرد وعود شفوية تطالب التنسيقية اليوم بتثبيتها فعليا في محاضر مضبوطة ومكتوبة. كما انتقد حجيمي سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل الوزارة الوصية التي عليها حسب حجيمي التحلي بالشفافية في التعامل مع ملف الأئمة أو رفع يدها عن الموضوع إذا كان الأمر يتجاوزها إلى جهات أعلى في الدولة. مشددا على النتائج السلبية التي قد تترتب على التماطل في التعاطي مع طلبات الأئمة خاصة فيما يتعلق بمراجعة نظام الراوتب التي يعتبرها حجيمي غير عادلة والإمام لا يتقاضى أكثر من 35 ألف دينار جزائري بالنظر إلى الدور الحساس الذي يلعبه الأئمة في تأطير الرأي العام. للإشارة فإن وزارة الشؤون الدينية أقرت في أكثر من مرة بالدور الكبير الذي يقوم به الأئمة وغيرهم من موظفي القطاع غير أنها تحججت بالأزمة المالية التي تعيشها البلاد تبريرا للعجز عن تلبية بعض المطالب ذات الشق المالي والمادي. عيسى يدافع عن إمام مسجد تولوز اعتبر وزير الشؤون الدينية أن الاتهامات الموجهة للإمام الجزائري محمد تاتاي بمسجد تولوز الفرنسية ب معادات السامية مجرد افتراءات . وأكد السيد محمد عيسى أن الإمام ليس مبعوث وزارة الشؤون الدينية بل يتبع لمؤسسة مسجد باريس. وقال عيسى: محمد تاتاي إبن عائلة علماء وتربيته لا تسمح له أن يقع في خطيئة الدروس على قيم ومبادئ البلد المستضيف . وأضاف أن عمدة مسجد باريس الذي يكون الإمام محمد تاتاي يتعاون معه قد برأه من التهم المنسوبة له والمتعلقة بالسخرية ومعاداة السامية وعدم احترام الديمقراطية مثلما تناقلته بعض التقارير الإعلامية . ودعا في السياق بعض وسائل الإعلام الغربية إلى التوقف عن الترويج لكل ما يسيئ للإسلام وأعلامه من خلال مثل هذه الاتهامات مبرزا أن مسجد تولوز معروف في الأوساط الدينية ب اعتداله ووسطيته . من جهة أخرى وبخصوص رفع حصة الجزائر من الحجاج قال الوزير أنه في انتظار ما سيترتب عن تصريحات وزير الحج السعودي الذي تطرق إلى تنظيم شعائر منى على طبقات لتوجيه الطلب. وأضاف أنه يشترط من خلال التنظيم الجديد توفر شروط الإقامة الكريمة للحجاج والسماح لهم بافتراش الأروقة ودون تسجيل معاناة مع التزاحم مبرزا أنه من غير ذلك سيتم اعتماد تجربة السنة الماضية لتفادي معاناة الحجاج من جراء التدافع .