مادورو يحشد وغوايدو يدعو للإضراب فنزويلا.. الأزمة تتواصل تصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا عقب فشل محاولة انقلابية للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وسط تنديد أمريكي بدور روسي في فشل المحاولة. ودعا مادورو الجيش إلى محاربة جميع الانقلابيين وذلك في خطاب ألقاه غداة تظاهرات جديدة مؤيدة للمعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا. وقال مادورو الذي كان يتحدث محاطا بجنود في خطاب بثته الإذاعة والتلفزيون في وقت مبكر صباح الخميس نعم نحن في خضم المعركة والمعنويات يجب أن تكون في أعلى مستوياتها لتجريد جميع الخونة من أسلحتهم جميع الانقلابيين . وأضاف مخاطبا العسكريين في قاعدة فويرتي تيونا في كراكاس ولاء دائم ولا خيانة البتة.. لا للخوف. إنه وقت الدفاع عن الحق في السلام واعتبر أن وقت القتال حان لإعطاء التاريخ والعالم مثالا يوضح لهم أن في فنزويلا قوات مسلحة بوليفارية وطنية ومتماسكة وموحدة كما لم يحدث من قبل . وأضاف أن هذه القوات ستسحق الخونة الذين يحاولون الانقلاب ويبيعون أنفسهم لدولار واشنطن بحسب قوله. وكان مادورو أكد في وقت سابق أنه لن يتردد في معاقبة من وصفهم بالخونة المسؤولين -في رأيه- عن محاولة الانقلاب التي دعا إليها غوايدو صباح الثلاثاء الماضي معلنا أنه يحظى بتأييد جنود متمردين. إضراب عام في المقابل دعا زعيم المعارضة خوان غوايدو إلى سلسلة إضرابات لإجبار الرئيس مادورو على التخلي عن السلطة. وحث غوايدو الموظفين العموميين على بدء الإضراب منذ اليوم وصولا إلى إضراب عام في البلاد. وفي سلسلة من التغريدات وصف غوايدو المرحلة بأنها الخطوة الأخيرة من عملية الحرية بانضمام عمال القطاع العام إلى الإضراب كما دعا المتظاهرين إلى البقاء في الشوارع. واندلعت مواجهات خلال مظاهرات أنصار زعيم المعارضة الفنزويلية في العاصمة كراكاس وأطلق الحرس الوطني الغاز المدمع في حين رد بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة وأدت الصدامات إلى سقوط عشرات الجرحى بحسب أجهزة الإسعاف. اتهامات متبادلة وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يراقب الوضع في فنزويلا عن كثب وإن الولاياتالمتحدة تقف مع شعب فنزويلا وحريته. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صرح أمس أن مادورو كان مستعدا لمغادرة البلاد إثر الانتفاضة العسكرية ضده لكن روسيا ضغطت عليه وأقنعته بالبقاء وعدم الرحيل. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض تصريحات بومبيو ووصفها بأنها غير صحيحة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إنه لا يمكن التوفيق بين موقفي روسياوالولاياتالمتحدة حيال فنزويلا لكنهما اتفقا على مواصلة المحادثات. وروسيا من الدول التي تدعم حكومة مادورو في مقابل دعمت الولاياتالمتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا لفنزويلا.