تراجع معتبر في المساحات المتضرّرة مكافحة حرائق الغابات.. نجاح مميّز حققت الإجراءات المتخذة في إطار الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها في المدة الأخيرة لا سيما خلال موسمي الصيف (2024-2025) نجاحا مميزا بتراجع معتبر في المساحات المتضررة وهذا بفضل الجهود المبذولة تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي جعل من حماية الثروة الغابية واحدة من الأولويات الوطنية التي تستدعي تسخير كافة الإمكانيات لبلوغ جاهزية عالية المستوى وكذا تعزيز الآليات الاستباقية يأتي ذلك في الوقت الذي كان رئيس الجمهورية قد أكد انطلاقا من التجربة المريرة التي عاشتها الجزائر في السابق جراء حرائق الغابات ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات لتفادي تنامي الحرائق من خلال السعي لاقتناء طائرات كبرى لإخماد النيران وتدعيم عتاد الحماية المدنية وإعادة النظر في التنظيم السابق بما يعزز الآليات الاستباقية والتدخل السريع.
ي. تيشات تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية ارتكزت الاستراتيجية الجديدة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الخاصة بالمخطط الوطني السنوي للوقاية ومكافحة حرائق الغابات على مبدأي الاستباقية والتشاركية وهو ما سمح للمديرية العامة للغابات بتحقيق تقدم ملموس في حماية الثروة الغابية وهو ما أفاد به المدير العام للغابات جمال طواهرية الذي أبرز أن التوجيهات المباشرة لرئيس الجمهورية الذي أعطى أهمية كبيرة لحماية الثروة الغابية مكّنت من تعبئة ما يقارب 6000 عون في إطار حملة مكافحة الحرائق إلى جانب توفير سيارات التدخل السريع مشيرا أيضا إلى أن اللجوء للتكنولوجيا الحديثة مثل الكاميرات الذكية والطائرات بدون طيار سمح بالكشف عن الحرائق والتدخل في الوقت المناسب. وأكد السيد طواهرية أن الكاميرات تعمل على مدار الساعة وتتوفر على جهاز يسمح بإعطاء المعلومة في حالة نشوب حريق مع تحديد موقعه بدقة كما أنها تغطي مساحة قطرها 25 كلم لافتا إلى أنه بناء على معطيات الكاميرات يتم إرسال درون إلى المنطقة المعنية والتدخل بسرعة بمجرد التأكد من المعلومة.
التطبيق الصارم للنصوص القانونية الردعية وفي الجانب التوعوي أشار ذات المسؤول إلى أن عمليات التحسيس والتوعية تنظم يوميا بمعية الحماية المدنية والدرك الوطني قبل وأثناء الحملة مع التطبيق الصارم للنصوص القانونية الردعية التي تصل عقوبتها على مستوى القضاء إلى 30 سنة سجنا في حالات الحرق العمدي أو البناء غير الشرعي وقطع الأشجار مشددا على أن هذه النصوص وضعت لحماية الثروة الغابية التي تعتبر ملكا لكل الجزائريين. من جانبه أوضح الإطار السامي بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور أن جهاز مكافحة حرائق الغابات يعتمد على مبدأ الاستباقية ويضم 505 وحدة للتدخل و65 رتلا متنقلا و6 مفارز جهوية بما يعادل 15 ألف عون مجند يوميا كما تم تدعيم الجهاز بوسائل جوية تشمل 12 طائرة قاذفة للمياه مستأجرة وست مروحيات تابعة للمجموعة الجوية للحماية المدنية إضافة إلى الوسائل الجوية المسخرة من طرف الجيش الوطني الشعبي. وشدّد المتحدث على أهمية التنسيق بين مختلف المصالح خاصة الجيش الوطني الشعبي ومديرية الغابات والدرك والأمن الوطنيين والجماعات المحلية مبرزا أن مواجهة حرائق الغابات تتطلب منهجية دقيقة ولذلك تم تنظيم مناورات ميدانية لتوثيق وتطوير الاستراتيجية وتفعيل آليات التنسيق.
السيطرة نهائيا على حريق الشريعة تمكنت الفرق العملياتية التابعة للحماية المدنية والغابات والجيش الوطني الشعبي المجندة لإخماد حريق غابة نشب بمنطقة حقو فرعون ببلدية الشريعة بولاية البليدة من السيطرة نهائيا على الحريق حسب ما أفاد به مصالح الحماية المدنية التي أوضحت أنه تم السيطرة نهائيا على حريق حقو فرعون ببلدية الشريعة وأن عملية التبريد وإخماد بعض الأماكن لا تشكل أي خطر. وكانت عملية الإخماد قد تواصلت إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة اول أمس حيث سخر لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة كما تم تنصيب مركز قيادة عملياتي لتنسيق مختلف التدخلات الميدانية لإخماد الحريق حسب ما أفادت به لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية التي أشارت إلى أنه تم أيضا دعم فرق الإطفاء المحلية بالوسائل والتعزيزات المتمثلة في الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات لولاية البليدة الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات التابع للوحدة الوطنية الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات لولاية المدية المفرزة الجهوية لمكافحة حرائق الغابات لولاية الشلف كما تم أيضا الاستعانة بمروحية MI-26 وطائرة الإخماد BE-200 التابعتين للجيش الوطني الشعبي. وعلى إثر نشوب الحريق فقد تنقل والي ولاية البليدة ابراهيم أوشان رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف إلى عين المكان من أجل الوقوف على عملية الإخماد ومتابعتها.