كشف زوال أول أمس الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات عن نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، عبر الموقع الذي خصصه في الأنترنيت لهذا الغرض، وقد تهافت التلاميذ وأولياؤهم على هذا الموقع، وكانت الزغاريد تنبعث من البيوت، وظاهر الفرحة بادية على وجوه التلاميذ الذين لجأوا استثناء إلى التجمع بأحيائهم، وحتى وإن لم يعلن الديوان رسميا عن نسبة النجاح وطنيا، إلا أن مصدرا مطلعا كشف عن أنها ستُقارب 79 بالمائة، فيما تكون مقاطعة مديرية الجزائر وسط احتلت المرتبة الأولى وطنيا بنسبة 27,93 بالمائة. أعلن أول أمس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي عبر الموقع الذي خصصه لذلك في الأنترنيت، وقد قامت المؤسسات التربوية صباح أمس بتعليق قوائم الناجحين، الأمر الذي جعل التلاميذ وأولياؤهم يتهافتون بقوة على الموقع الإلكتروني زوال أول أمس، ويتوافدون صباح أمس وبقوة أيضا على المؤسسات التربوية التي يدرس فيها أبناؤهم، وقد كانت الفرحة والسرور والارتياح بادية على وجوههم جميعا، إلا بعض الاستثناءات القليلة، مع من تعثر في هذا الامتحان لسبب أو آخر. وما يمكن تسجيله اليوم وقبل الإعلان رسميا عن العدد الإجمالي للناجحين، والنسبة الوطنية المحصل عليها، والنسب الولائية عبر مديريات التربية أنه يُتوقع من الآن أن تكون نسبة النجاح هذه السنة مرتفعة عن نسبة نجاح السنة الدراسية الماضية، والفضل في ذلك يعود أساسا لأسئلة الامتحان التي كانت في متناول الجميع، وشهد بذلك الأساتذة والمختصون قبل غيرهم، وسهولة الأسئلة شملت مواد الامتحان الثلاث: اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية، ولم يشتك منها التلاميذ وفق ما كان عليه الحال في بعض السنوات الماضية. وعليه، فإن بعض المصادر عن وزارة التربية تتحدث عن تسجيل نسبة ما يقارب 79 بالمائة في امتحان هذه السنة، وإذا ما تأكدت هذه النسبة فإنها ستفوق بطبيعة الحال النسبة الوطنية المسجلة في السنة الدراسية الماضية، التي بلغت 07,76 بالمائة. وهناك مصدر نقابي آخر كشف ل»صوت الأحرار« عن أن مقاطعة الجزائر وسط قد حازت على أعلى نسبة عبر تراب الوطن بما يساوي 27,93 بالمائة. وما يُستشفّ من النتائج المعلن عنها أن نسبة النجاح الوطنية لهذه السنة ستتجاوز النسبة المسجلة في السنة الماضية، لاسيما حين تُضاف إلى النسبة الحالية نسبة المنتظر فوزهم ونجاحهم في الدورة الثانية الاستدراكية، المقرر إجراؤها يوم 26 جوان القادم. وما يمكن تسجيله وهو أمر مأسوف عليه أن »صوت الأحرار« اتصلت هاتفيا بمدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ووعدها أحد المسؤولين بمنحها المعلومات البسيطة التي طلبتها حول نتائج الامتحانات عقب صلاة الجمعة، وحين عاودنا الاتصال من جديد بنفس الرقم وفق ما كان الاتفاق معه، كلّمنا شخص آخر ادّعى أن لا أحد معه الآن، بل وحين ألححنا عليه في حاجتنا الإعلامية إلى هذا الشخص بكل أدب واحترام، خرج معنا عن حدود اللباقة. ولا داعي لذكر القصة بأكملها ، فقط نأمل من وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أن تُعيد النظر في الطريقة التي يتعامل بها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مع الصحافة الوطنية، لاسيما إذا قلنا لها ونحن صادقين في ذلك، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها موظفو ومسؤولو الديوان الوطني مع »صوت الأحرار« ومع باقي الصحف ووسائل الإعلام الوطنية بهذه الطريقة، بل هو نفس السلوك المُتبع معها على مدار السنة، وبصفة أخص وقت الامتحانات الرسمية.