الجزائر تنجح في صيد كل حصتها من التونة الحمراء

243 طن دخلت الموانئ والمفاوضات مستمرة لاسترجاع كامل الحصة التاريخية

كشفت وزارة الصيد البحري والمواد الصيدية، أمس، أن الصيادين الجزائريين المشاركين في حملة صيد التونة الحمراء تمكنوا من اصطياد كل حصتها المقدرة ب 243 طن، لتفتح المجال لرفع هذه الحصة استرجاع كميات إضافية خلال المفاوضات المقبلة مع المنظمة الدولية لحماية سمك التونة في المحيط الأطلسي والبحار المتاخمة.
وأكد رئيس الديوان بالوزارة كمال نغلي أن البواخر الأربع المشاركة في العملية دخلت الموانئ الجزائرية منذ أسبوع محملة بالحصة الكاملة من التونة الحمراء المخصصة للجزائر، وأشار إلى أنها خطوة في غاية الأهمية في سبيل مطالبة الوفد الجزائري المفاوض باستعادة الحصة التاريخية للجزائر المقدرة ب5،073 بالمائة من الثورة السمكية من هذا النوع الموجودة في هذه المياه والتي قدرت الموسم المنصرم ب 13500 طن، على اعتبار أن المنظمة المشرفة على العملية تأخذ بعين الاعتبار القدرة على اصطياد كل الحصة.
وعلى هذا الأساس، قال المتحدث إن الجولة المقبلة من المفاوضات ستكون شهر نوفمبر من سنة 2014، مشددا في الوقت ذاته على المواصلة في تحقيق نفس النتائج الايجابية خلال المواسم المقبلة لتقوية موقف الجزائر في المطالبة برفع حصتها من صيد هذا النوع من السمك، وأنه أضاف أن المنظمة تنظر أيضا إلى ضرورة توفر الصيادين على الإمكانيات الضرورية من منطلق أن صيد التونة يفرض تقنيات معينة، دون أن يُغفل الدور الذي تقوم الدبلوماسية الجزائرية في إطار المفاوضات.
وأوضح كمال نغلي أن عملية صيد التونة الحمراء مرت في ظروف حسنة منذ الإعلان عن إطلاق الحملة التي أتاحت الفرصة للمتعاملين أصحاب بواخر صيد التونة المشاركة، حيث ذكّر أن 15 صيادا أبدوا رغتهم في المشاركة، بينما لم يقدم سوى 9 منهم الملفات المطلوبة، وتم تقييمهم من طرف المصالح المعنية بالوزارة على أساس توفرهم على المعايير التقنية والأمنية كذلك نظرا للصعوبات التي تواجه عادة صيادي التونة، وتقلص العدد بعد ذلك إلى 5.
وذكر رئيس الديوان بوزارة الصيد أن حصص الصيد قسمت على المتعاملين المشاركين بالتساوي، على أن التنظيم مرن في هذا الشأن ويفتح المجال يضيف لتقسيم الحصص حسب إمكانيات كل باخرة أو عن طريق معايير تحددها جمعية صيادين التونة الحمراء تنشأ لتنظيم المهنة، وقال المتحدث على صعيد آخر أن هذه الثروة السمكية موجهة بالدرجة الأولى إلى التصدير كونها ذاته قيمة كبيرة في الأسواق الدولية والتكاليف المرتفعة لصيدها.