نقابة عمال التربية تدعو "غشاشي الباك" إلى قبول الإقصاء المخفف

بعد أن هددت تنسيقية المقصين بالاحتجاج بعد العيد

دعت نقابات التربية التلاميذ إلى قبول عقوبة الإقصاء المخففة لموسم واحد، والابتعاد عن طرق الاحتجاج التي لن تُجدي نفعا في ظل إصرار الجهة الوصية على قرارها.
وأوضحت نقابة عمال التربية على لسان االأمين الوطني المكلف بالتنظيم، قويدر يحياوي، أن الوزارة الوصية لا يمكنها التراجع عن قرار الإقصاء لعدة اعتبارات تتعلق بشفافية عمل مصالح بابا أحمد وتمس مصداقية الشهادة، إضافة إلى تفادي تصاعد الاضطرابات والاحتجاجات في حال التنازل عن القرار، أو منح الشهادة لعدد من المترشحين، بالرغم من تشكيك المتحدث في عمل لجان التحقيق الوزارية التي طالما تكون تقاريرها ارتجالية بعيدة عن المعايير الشفافة.
وأكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم أن نقابته لطالما دعت إلى إبعاد شهادة البكالوريا عن الحسابات السياسية، من خلال اعتماد المقاربات البيداغوجية العلمية التي من شأنها الرفع من مستوى التلاميذ وضمان استقراره، إلا أن الوزارة الوصية لم تنظر لطلب الشركاء الاجتماعيين بجدية، وهو ما زاد الوضع تأزما بالقطاع التربوي وخلق فوضى وانفلاتا أمنيا خلال دورة بكالوريا 2013 التي لا تزال الأسرة التربوية من تلاميذ وأساتذة ومؤطرين تتجرع نتائجه لحد الآن.
وشددت النقابة على المقصين من بكالوريا 2013 ضرورة الابتعاد عن أسلوب الاحتجاجات والاعتصامات التي هددت بها تنسيقية المقصين بعد العيد، بغية دفع الوزارة الوصية لرفع العقوبة عنهم، في ظل إصرار مصالح بابا أحمد على قرار الإقصاء لمدة عام من جهة، وتزامن مرحلة بعد العيد مع الدخول المدرسي حفاظا على مستقبلهم ومستقبل المتمدرسين من جهة أخرى. للتذكير فإن عشرات التلاميذ المقصين من بكالوريا 2013 وأوليائهم اعتصموا أول أمس أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، حيث تدخلت قوات الأمن بسرعة وفرقت المحتجين وأوليائهم من أمام مقر الوزارة الوصية.