الغازي: تسهيلات في منح رخص البناء وطلب الوثائق الإدارية من البيت عبر الأنترنت قريبا

إبعاد كل الموظفين "المتهاونين" من الشبابيك وتمديد ساعات العمل بالبلديات إلى ال7 ليلا

تحديد 30 نوفمبر لمعالجة الحالات الاستعجالية في الإدارات
كشف الوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية محمد الغازي عن تمديد ساعات العمل في البلديات إلى الساعة السابعة ليلا دون الحاجة إلى توظيف المزيد من العمال لتمكين الموظفين من استخراج وثائقهم الإدارية خارج ساعات العمل كما توعد بثورة حقيقية ضد كل عمال الشبابيك لإعادة الثقة بين المواطن والإدارة خاصة وأن مصالحه ستشرع انطلاقا من نهاية 30 نوفمبر الداخل بمعالجة الحالات الاستعجالية فيما يتعلق بالمصادقة على الوثائق الرسمية وتسهيل استخرج الوثائق.
أعلن أمس محمد الغازي في منتدى ”المجاهد” عن جملة من الإجراءات التي قررتها مصالحه لإصلاح الإدارة ومكافحة البيروقراطية التي باتت تهدد الدولة بعضها استعجالي سيدخل حيز التنفيذ يوم 30 نوفمبر القادم خاصة ما تعلق بتسهيل استخراج الوثائق الإدارية وتوسيع صلاحيات المصادقة على النسخ شبه الأصلية إلى مسؤولي القطاع العمومي وشبه العمومي بدل البلديات وحدها كما هو معمول به حاليا وتوعد بإبعاد كل الموظفين الذين يستفزون المواطنين في الشبابيك واستبدالهم بآخرين نجباء يتم تكوينهم معترفا أن اغلب الموجودين حاليا يفتقرون إلى مستوى كون بعضهم تم تعيينهم في إطار عقوبات تأديبية واخرين غير مؤهلين لمثل هذه الوظيفة الذين حولوا الشبابك إلى جهنم في وجه المواطن.
وكشف الوزير عن استحداث منصب ”فاسيلتور” على مستوى الشبابيك يكون ذا مرتبة عليا ومطلع بسير كل المصالح التي لها علاقة بالمواطن ويعمل على مرافقة المواطن وتسهيل الأمور عليه في حال ما كان بحاجة إلى استخراج عدد كبير من الوثائق وقال أن مصالحه ستعمل على رقمنة الإدارة واستعمال كل وسائل الاتصال الحديثة لتمكين المواطن من الاستفسار واستخراج الوثائق عبر شبكة النات كما هو معمول به مع تسجيلات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لتجنيبه عناء التنقل إلى المكاتب. وتعهد المتحدث بإعادة الاعتبار إلى شهادة الميلاد من صنف 12 والاكتفاء بتقديمها فقط في الملفات الهامة كبطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر وعقد الزواج والطلاق حيث توجد خلية الآن على مستوى الداخلية لدراسة الموضوع مشيرا إلى أنه يتم دراسة مقترح لطلب شهادة الوفاة مرة واحدة فقط. وتابع في رده على سؤال حول ”مشاق” الجزائريين المولودين بالخارج في استخراج شهادات الميلاد من الخارجية أنه يعمل حاليا مع وزير الشؤون الخارجية والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية لتسهيل العملية بدل تنقلهم من ولايتهم إلى العاصمة وواصل بأنه من جملة الإصلاحات الإدارية المتخذة حاليا في انتظار الإعلان عن أخرى قريبا أن المترشح لمسابقات التوظيف العمومي سيكتفي في البداية بتقديم السيرة الذاتية وبعد نجاحه في المسابقة يقدم ملفه.
وذكر الوزير بأن وزارته ليست مكلفة بإصلاح البلديات والشبابيك فقط بل محاربة الفساد والبيروقراطية وكل الآفات الاجتماعية وأن الدولة تحدوها إرادة قوية لإصلاح الإدارة بعيدا عن أي حسابات كما يتحدث البعض وأن المجتمع المدني شريك مهم في العملية ”لذا تفكر في إقحام ملاحظين منه في الإدارة بعد تأطيرهم” مشددا على أن الجزائر تجاوزت الامتحان العسير في 2011 عندما حاول البعض إقحامها في الدوامة التي ”يعيشها اليوم بعض جيراننا ولا يعرفون سبيل الخلاص منها”.