يستعد برنامج الأوروميد السمعي، البصري التابع للاتحاد الأوروبي لإطلاق سلسلة جديدة من الفعاليات قبيل إسدال الستار على البرنامج نهاية العام الجاري بالموازاة مع التحضير لانطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي. يُحضّر، في السياق البرنامج الإقليمي لبرنامج تدريب جديد مخصص لكاتبي السيناريو، نظراً لشح المهنيين المؤهلين في هذا المجال في منطقة جنوب المتوسط، حيث سيعمل برنامج الأوروميد السمعي-البصري على سد هذه الثغرة من خلال تكوين عشرة مهنيين، إضافة إلى العمل على استحضار أدوات مراقبة من شأنها تحليل عملية كتابة السيناريو وتطويرها. وتم إطلاق دعوة لتقديم طلبات المشاركة في أفريل، الجاري. كما سيتم بعدها تنظيم التدريب المقرر إجراؤه شهري سبتمبر وديسمبر المقبلين بالتعاون مع ”المعهد الفرنسي في تونس”. ومن بين الفعاليات المخططة، فعالية تثقيف سمعي-بصري تجريبية بالتعاون مع شبكة MEDIS، الجمعية المؤلفة من عدة موزعي أفلام من منطقة جنوب المتوسط. وسيدعم برنامج الأوروميد السمعي-البصري توزيع عدة أفلام معدة للجمهور الشاب، ترافقها مواد تعليمية. وبرزت عدة أفلام أنتجت خلال برامج تدريبية موّلها برنامج الأوروميد السمعي-البصري. وشارك اثنين من هؤلاء الأفلام الأسبوع الماضي في مهرجان ”ميلينيوم” للفيلم الوثائقي في بروكسل: وتم تطوير الفيلمين، Us Outside وDemocracy Camp خلال برنامجي ”دوك ميد” و”أكسيس”، للوصول إلى الأسواق في عصر التكنولوجيا الرقمية. حيث سيعمل برنامج الأوروميد السمعي-البصري في السياق ذاته خلال هذا العام بالشراكة مع مهرجانات أفلام رئيسية من أوروبا ومن منطقة البحر الأبيض المتوسط، من أجل مواصلة دعم مواهب وأفلام المنطقة، كما والمساهمة في زيادة وعي الجمهور والمستهلكين بالسينما. وسيدعم برنامج الأوروميد وزارة الثقافة الليبية بالتعاون مع خبراء من مؤسسة Bologna Cineteca، لبحث وتحليل حالة أرشيفات الأفلام الوطنية. ويهدف هذا التعاون إلى وضع خطة احتياطية ودراسة احتياجات كفيلتين بالحفاظ على إرث البلد السمعي البصري. من جهة أخرى يستعد البرنامج لفعاليات ”كان السينمائي”، في طبعته ال67، بمرافقة برنامج الفائزين الثلاثة في مسابقة الأفلام القصيرة ”صُنع في المتوسط”، والمدعويين للمشاركة في ركن الأفلام القصيرة وهم الفيلم الفلسطيني الوثائقي ”أولاد حبايبي” للمخرجة فادية صلاح الدين، فيلم ”البيت” للمخرج أحمد صالح من الأردن والفيلم السوري ”حرب على لوحات شهيرة” لصاحبه أمجد وردة.
