أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لحل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصيري، وذلك بعد مصادقة اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالإجماع، على لائحة جديدة، تؤكد فيها الهيئة الأممية على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأكدت النمسا، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، أن هذا الأخير يرحب بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة إطلاق عملية التفاوض بديناميكية جديدة تؤدي الى استئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير تماشيا مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة. كما أبرزت في هذا السياق أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تشجيعه للأطراف من أجل العمل في هذا الاتجاه تحت إشراف ورعاية الأممالمتحدة. إلى ذلك، عبر الاتحاد الأوروبي عن انشغاله بنقص التمويل ويحث المجتمع الدولي على تقديم مساهمات مالية إضافية جديدة للاجئين الصحراويين ، وصادقت اللجنة المكلفة بالشؤون السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للأمم المتحدة، مساء أمس وبالإجماع، على لائحة جديدة تؤكد فيها على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعلى أن الحل السلمي والعادل يشترط ممارسة هذا الحق من قبل شعب الصحراء الغربية. تعنت المغرب وسياسته في المماطلة لن تغير حقيقة أنه دولة محتلة وفي تصريح لوسائل الإعلام بنيويورك عقب هذا التصديق، أوضح وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد سالم ولد السالك، أن تأكيد الأممالمتحدة على أن الحل السلمي والعادل والمتفق عليه هو ذلك الذي يضمن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وهذا قبيل أسابيع قليلة من الشروع في مسار المفاوضات التي يعتزم المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، إطلاقه بين جبهة البوليساريو، الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، والمملكة المغربية، البلد المحتل للأراضي الصحراوية وذكر الوزير الصحراوي بأن سياسة التعنت والعراقيل والمماطلة لربح الوقت، التي يتبعها النظام المغربي، لا يمكنها أن تغير حقيقة أن المغرب دولة محتلة ملزمة بإنهاء احتلالها اللاشرعي للصحراء الغربية، ودعا ولد السالك المملكة المغربية لطي صفحة العدوان، وأن تجنح للسلام، وتعترف بحقيقة أن الشعب الصحراوي متمسك أكثر من أي وقت مضى بحقه في الاستقلال والسيادة، وأنه سيواصل كفاحه مهما كانت الظروف ومهما تطلب ذلك من تضحيات، مشددا على أن الدولة الصحراوية حقيقة ملموسة، وطنيا وجهويا ودوليا، ولا مرد لها، وأن المجتمع الدولي لن يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية. وحذر رئيس الدبلوماسية الصحراوية من أن مواصلة العدوان والتعنت ستعرض المملكة المغربية لمستقبل مجهول وستفرض المزيد من الفقر والحرمان على الشعب المغربي.