دعا إلى ميثاق أخلاقي للعمل السياسي

غول: سندخل التشريعيات بقوائم خاصة و بدون تحالفات
أفاد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول، أمس، أن حزبه يحضر لعرض مبادرة «ميثاق أخلاقي للعمل السياسي» لجمع الطبقة السياسية بعيدا عن القذف والتشهير والتجريح والتخوين. وقال أنه لا يرد أو يعلق على تصريحات أي مسؤول سياسي أو أي حزب ، وأكد مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعيات المقبلة بقوائم خاصة به دون اللجوء إلى عقد تحالفات مع أحزاب أخرى.
وأوضح عمار غول في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر حزبه بالعاصمة أن «تاج» بصدد الإعلان عن مبادرة قريبا حيث أنه يضع الرتوشات الأخيرة عليها والمتمثلة في «ميثاق أخلاقي للعمل السياسي» وذلك بالنظر - كما قال- إلى التراشقات والتجاذبات التي تشهدها السالحة الوطنية، وأوضح أن هذا «الميثاق الأخلاقي للعمل السياسي» سيتم عرضه على مختلف الأحزاب والفاعلين في هذا المجال. وقال نريد أن تكون الانتخابات المقبلة محطة إيجابية للأمة والوطن وأن تكون عرسا للديموقراطية وعرسا في الحريات والنزاهة والتنافس. وأضاف في السياق ذاته، أن الميثاق الأخلاقي الذي يتقدم به يأتي من أجل جمع الطبقة السياسية للاتفاق حول مبادئ وآليات ليكون التعاطي السياسي في الانتخابات المقبلة من خلال المنافسة بالبرامج والبدائل والمقترحات، بعيدا عن القذف والتشهير والتجريج والتخوين و أعلن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر مشاركة حزبه في الانتخابات المقبلة بقوائم خاصة به دون اللجوء إلى عقد تحالفات مع أحزاب أخرى، مؤكدا أن حزبه جاهز للمشاركة في هذه الاستحقاقات على مستوى كل الولايات، و بالتالي فإن الدخول في أي تحالفات سيكون مؤجلا إلى ما بعد الانتخابات وذكر أن «تاج» سيلعب دورا رئيسيا ورياديا في الاستحقاقات المقبلة و أعلن بالمناسبة عن موقف حزبه الإيجابي من نية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي باختيار عبد الوهاب دربال لترؤس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات. وقال أن حزبه يوافق على اختيار عبد الوهاب دربال لترؤس هذه الهيئة نظرا للكفاءة والقدرة والإيجابية التي يتميز بها .
وفي معرض تأكيده على ضرورة تطبيق ما جاء في التعديل الدستوري من أحكام جديدة وبوجه أخص فيما يتعلق بالمعارضة، جدد غول توضيحه بعدم وجود أي إشكال مع التشكيلات المحسوبة على المعارضة غير أن ذلك لم يمنعه من دعوة هذه الأخيرة إلى الاستفادة من المساحة التي أفسحها لها الدستور بدل تبني بالنسبة لبعضها ثقافة التهريج والتهويل والتشكيك.
وفي المجال الاقتصادي دعا غول إلى الإسراع في إصلاح المنظومة المصرفية و مواصلة سياسة النمو مهما كانت الصعوبات ومواصلة سياسة تشجيع الانتاج الوطني وتشجيع الاستثمار ورفع كل العراقيل والمعوقات المختلفة ومكافحة البيروقراطية والوصول إلى اقتصاد الصادرات وتوسيع مجال الادارة الالكترونية وعصرنة الإدارة.
وألح من جهة أخرى على التماسك الاجتماعي، محذرا من التحديات والمخاطر المحدقة بالجزائر ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية وزرع الأفكار الهدامة وزرع ثقافة الأحقاد والانتقام وثقافة العنف والإرهاب والداعشية ومحاولة البعض إثارة النعرات وتسميم الأجواء وفقا لأجندة خارجية تحاول استخدام الجزائر كورقة مزايدة.
و بخصوص التصريحات التي أدلى بها مؤخرا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني والتي اتهم فيها بعض الشخصيات رفض غول التعليق عليها مكتفيا بالقول أن كل حزب مسؤول عن تصرفاته و تصريحاته وقال أننا لا نرد على أي مسؤول سياسي. ودعا في ذات السياق، إلى طي الملفات القديمة التي تجاوزها الزمن لتفادي إضفاء مزيد من الاحتقان والتأزم والسعي بالمقابل إلى تكريس الديمقراطية والعمل لفائدة الصالح العام.